بعد ارتفاع سعره.. هل الكتاب الجامعي وسيلة للتعليم أم "سبوبة" لتحسين دخل أستاذة الجامعات؟

شكى عدد من طلاب جامعة حلوان، من ارتفاع أسعار الكتاب الجامعي، خلال الفصل الدراسي الأول عن السابق، ما أدى إلى زيادة الأعباء المادية على أسرهم، مشيرين إلى أن سعر الكتاب الواحد ما بين من 60 إلى 130 جنيهًا.

وأكد الطلاب، أن بعض الأساتذة يجبروهم على شراء كتاب المادة العلمية الخاصة به، من أجل الحصول على درجات أعمال السنة، مؤكدين أن الترم الواحد به ما لا يقل عن 6 و7 مواد بكل كلية ما أدى إلى تحويل التعليم الحكومي إلى خاص بسبب مصروفات الكتب في الترم الواحد، بحسب قولهم.

وقال محمد عماد الطالب بالفرقة الرابعة كلية التجارة، إنه فقط من أجل إرضاء أستاذ المادة حتى لا يفقد درجات أعمال السنة، مشيرًا إلى أنه يذاكر من المذكرات والملخصات التي تعدها المكتبات الخارجية، وذلك للتهرب من ما وصفه بـ"حشو الكتاب".

وأضاف عماد لـ"أهل مصر"، أن المذكرات التي تعدها المكتبات الخارجية، تحتوى على 80% في كثير من الأحيان من امتحان المادة، مؤكدًا اعتماده على المذاكرة منها منذ السنة الأولى له في كلية التجارة، برغم شراؤه للكتاب الذي يعيده أستاذ المادة في كل فصل دراسي.

وأكدت سالي أحمد الطالبة بكلية الآداب، على أنه تشتري الكتاب الجامعي تحت ضغط أساتذة المواد، برغم عدم المذاكرة منه، مشيرة إلى أن المذكرات الخارجية، أفضل من الكتب في طريقة المذاكرة قائلة:" الكتاب بيلخبطني ومافيش عناوين أعرف اذاكر منها بعكس الملخصات”.

وعن الأعباء المالية التي تتحملها الأسر وأولياء الأمور نتيجة زيادة سعر الكتاب المدرسي، قال طالب رفض ذكر اسمه:"والدي راجل على قد حاله محال معاش مبكر بيقبض 900 جنيه.. بكون مجبر اشتغل وانا بدرس عشان أقدر أوفر ثمن الكتب.. واجيب لبس عدل أعرف أقعد بيه وسط زمايلي في الجامعة.. وبتحرج أقدم طلب اني مش قادر ادفع عشان شكلي".

من علق الدكتور محمد كمال الأستاذ بجامعة كفر الشيخ، والمتحدث الرسمي باسم النقابة المستقلة لأساتذة الجامعات، أن الحديث عن أن جميع الأساتذة يجبرون الطلاب على شراء كتاب المادة الخاصة بهم، حديث ظلم، مشيرًا إلى أن هناك من يستثنون طلاب ويمنحونهم الكتاب بدون مقابل عند تقديم هؤلاء الطلاب ما يثبت عدم مقدرتهم.

وأضاف كمال لـ"أهل مصر"، على أن الكتاب الجامعي له أهمية قصوى داخل الجامعة لأنه يحفظ حق الأستاذ والجامعة في شرح وتناول المناهج، عندما ينكر بعض الطلاب أن الامتحان جاء من خارج المنهج، مشيرًا إلى أن هناك طلاب يكتفون بالمذاكرة من الملازم الخارجية، التي لم تستطيع أن تلم المنهج كامل، ويتفاجئون بأجزاء من خارجها في الامتحان، ويشتكون بأنه جاء بعيدًا عن ما درسوه.

وأشار كمال إلى أن هناك كليات أقدمت على تطبيق نظام أسئلة الاختيار من متعدد"بابل شيت"، في الامتحانات، ليكون التصحيح إلكترونيًا ما أجبر الطلاب للعودة والمذاكرة من كتاب المادة باعتباره كمرجع هام لجمع المعلومات التي تطلبها أسئلة الامتحان، ولا تقدر على تلخيصها المذكرات الخارجية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً