بالرغم من تعيين الرئيس عبد الفتاح السيسي، لعدد من المستشارين والذين اختلفت تخصصاتهم الاستشارية بين الأمنية والعلمية والقانونية، واتفاقهم في القيمة والقامة، إلا أنه دائمًا ما يظهر الرئيس وحده في اللقاءات الرسمية، والمؤتمرات، ولذلك اتجهت الأنظار نحو الفريق الذي يعمل خلفه، ويتسم دوره الوظيفي بالغموض أحيانًا والابتعاد عن المشهد الإعلامي أحيانًا أخرى.
وبالمتابعة، يتبين أن رئيس الجمهورية أعطى لمستشاريه صلاحية استدعاء أي من الوزراء أو المحافظين أو رؤساء المصالح أو الهيئات لحضور مناقشة موضوع معين للاستفسار عن أمر يدخل في اختصاص الجهة الحاضر عنها، وأجاز له الاستعانة بأي من العاملين برئاسة الجمهورية أو غيرها من الجهات؛ لتولي كافة الأعمال الإدارية المتعلقة بالمجلس ولجانه.
إبراهيم محلب.. مساعدًا في للمشروعات القومية
منذ اختيار الرئيس السيسي، الدكتور إبراهيم محلب، مساعدًا له للمشروعات القومية والاستراتيجية، وهو العضو الأكثر نشاطًا في الفريق الرئاسي، ليصدر "السيسي"، قرارًا مؤخرًا بتعيينه رئيسًا للجنة استرداد أراضي الدولة ومستحقاتها، لتقوم بدورها في تقديم التوصيات لمحافظات مصر جميعها، بإجراءات التقنين لواضعي اليد على الأراضي الزراعية.
ويُعرف "محلب"، بأنه دائم الحركة في الشارع يسير بخطة حكيمة، تعكس خبرته في مجال التشييد والبناء والهندسة المعمارية.
فاروق الباز.. المستشار العلمي
يعد فاروق الباز العالم المصري أحد أهم الشخصيات المؤهلة كمستشار علمي لرئيس الجمهورية، خصوصًا عقب إعلان الرئيس تبنيه مشروع الباز "ممر التنمية والتعمير" المواز لوادي النيل، والذي يعتبر طريقًا أو ممرًا يبدأ من منطقة العلمين في الشمال حتى حدود السودان في الجنوب يوازيه خط مائي، يبدأ من بحيرة ناصر في الجنوب حتى مدينة العلمين في الشمال يحتوي على خط للسكة الحديد يربط شمال مصر بجنوبه.
أحمد عكاشة.. مستشار الصحة النفسية
الدكتور أحمد محمود عكاشة عضو المجلس الاستشاري الرئاسي لكبار علماء مصر، مستشار الرئيس للصحة النفسية والتوافق المجتمعي، وتم تعيينه مؤخرًا عضوًا بالمجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف، وفقًا لقرار جمهوري بتشكيله، حيث يضم المجلس 14 شخصية عامة، تم اختيارهم من بين المفكرين وأصحاب الرأي والنخبة.
وكانت آخر تصريحاته في 22 أغسطس الماضي، حول الخطاب الديني التنويري واصفًا إياه بأنه "الذي يقدم لنا تفسيرات قرآنية جديدة بدلًا من التي مضى عليها ما يزيد على 1400 عام".
محسن السلاوي.. مستشار المتابعة
أما المستشار محسن محمود أمين السلاوي، والذي أصدر "السيسي"، قرارًا بتعيينه مستشارًا لرئيس الجمهورية للمتابعة، في 13 أكتوبر 2015م، والذي أحاط الغموض وظيفة عمله، حيث لم يظهر إعلاميًا منذ توليه المنصب، فضلًا عن عدم إصدار رئاسة الجمهورية، أي توضيحات بشأنه كما اعتادت مع جميع من تم اختيارهم من قبل كمستشارين للرئيس أو ضمن المجالس الاستشارية التابعة للرئاسة.
مصطفى حنفي.. المستشار القانوني
تم ندب المستشار مصطفى حنفي، نائب رئيس مجلس الدولة، بصورة كلية إلى رئاسة الجمهورية، ليكون مستشارًا قانونيًا للسيسي.
كان حفني مستشارًا قانونيًا للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وانتهت فترة ندبه قبل ثورة 25 يناير.
ورغم تعيينه مستشارًا قانونيًا للرئيس، إلا أن لم يظهر نهائياً في وسائل الإعلام ولم يدل بأي تصريحات، ولم يعقد أي حوار مجتمعي مع القوى المجتمعية المختلفة لمناقشة الأزمات القانونية والصراع والنزاع إعلامي القوانين.
أحمد جمال الدين.. مستشارًا أمنيًا
فيما أصدر "الرئيس" قرارًا بتعيين أحمد جمال الدين مستشارًا له للشئون الأمنية ومكافحة الإرهاب، ليعود رجل الأمن لممارسة عمله من جديد بعد الإطاحة به من حكومة هشام قنديل، وتولي اللواء محمد إبراهيم، مسئولية وزارة الداخلية خلفًا له، بعد الإطاحة عقب أحداث الاتحادية.
جمال الدين تدرج في العمل الأمني بداية من مفتش للأمن العام في محافظة قنا، ثم أسيوط منذ عام 1993 حتى 1999، ثم تولى منصب مدير مصلحة الأمن العام في عهد وزير الداخلية الأسبق منصور العيسوي بعد ثورة 25 يناير 2011 مباشرة.
اتجه إلى العمل السياسي قليلًا حيث شارك في تشكيل جبهة ''مصر بلدي''، وأثناء خروجه من إحدى مؤتمرات الجبهة في ديسمبر تعرض لحادث راح ضحيته أمين شرطة وأصيب 3 آخرين من طاقم حراسته الخاص.
وظل "جمال الدين"، بعيدًا عن الأضواء و لم يظهر في أي صورة لاحقة سوى تلك التي وزعتها رئاسة الجمهورية مطلع تعيينه، في حين ظهر مرتين أمام شاشات الإعلام خلال المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ وأشرف على الخطة التأمينية للمدينة، ومؤخرًا خلال منتدى شباب العالم الذي استضافته مدينة شرم الشيخ أيضًا.
فايزة أبو النجا.. مستشار الأمن القومي
أما فايزة أبو النجا، فعينها "السيسي"، مستشارًا له للأمن القومي، وهي المرأة التي وجهت اتهامات لجمعيات غير هادفة للربح، منها: ''معهد الجمهوري الدولي، والمعهد الديمقراطي الوطني وفريدم هاوس''، بأنهم وكلاء لمؤامرة أمريكية تهدف إلى اضعاف وزعزعة الاستقرار في مصر.
عملت "أبو النجا" لسنوات عدة وزيرة مسئولة عن التعاون الدولي في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك -الذي اعتمد عليها في المساومة مع واشنطن من أجل السيطرة على ما يقرب من 250 مليون دولار من المساعدات الأمريكية غير العسكرية سنويا-.
وظلت "أبو النجا"، غائبة عن المشهد فترة ثم ظهرت مع الرئيس في العديد من الزيارات الخارجية، والمؤتمر الاقتصادي والقمة العربية اللذين عقدا في مدينة شرم الشيخ، ومؤخرًا خلال منتدى شباب العالم.
هاني عازر.. مستشار علمي
المهندس هاني عازر، والذي عين، مستشارًا بمجلس العلماء، وصاحب أكبر مشروع نقل في العالم، والملقب بـ "إمنحوتب الفراعنة" في ألمانيا، والحائز على جائزة واحد من أفضل 13 شخصية في ألمانيا بالعام 2006م.
وكان آخر ظهور لـ"عازر"، ضمن الفعاليات الثقافية والعلمية التي نظمتها السفارة الألمانية في الفترة من ٢٩ أكتوبر حتى ٢ نوفمبر.
كما كان أسطورة الأنفاق والتشييد ضمن مشروع "الملهم" في لقاءين عقدا بنادي النيل بالمنصورة وجامعة المنوفية، ويستهدف مشروع "الملهم"، مد جسور التواصل وفتح أبواب الحوار البناء مع الشباب وتقديم نماذج ناجحة لتكون بمثابة الملهم لهم.
عمر هيبة.. مستشارًا لمكافحة الفساد
كما أصدر "السيسي"، قرارًا بتعيين اللواء محمد عمر هيبة، رئيس هيئة الرقابة الإدارية السابق، مستشارًا لرئيس الجمهورية لمكافحة الفساد، بعد اِنتهاء فترة عمله رئيسًا لهيئة الرقابة الإدارية.
وعقب توليه منصب مستشار الرئيس، التقى "السيسي" باللواء هيبة، وأشاد بالجهود التي بذلها الأخير، والتي ساهمت في الارتقاء بمنظومة العمل في هيئة الرقابة الإدارية، وكذا بالنهج الإيجابي الذي أرساه لاتباع الدقة والمهنية والجدية في إجراء التحريات وإعلاء مصلحة الوطن فوق ما عداها من اِعتبارات.
وبالنسبة لمنصب مستشار الرئيس لمكافحة الفساد، فستكون متابعة وضمان تحقيق التعاون والتنسيق بين هيئة الرقابة الإدارية ومختلف الأجهزة الأمنية إحدى المهام الأساسية التي سيضطلع بها محمد عمر هيبة، فضلًا عن تقديم مقترحات وأفكار عملية لتطوير منظومة مكافحة الفساد بوجهٍ عام.
نقلا عن العدد الورقي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
