نظمت الجامعة البريطانية في مصر، المؤتمر المصري الإيطالي حول الفرص والتحديات للشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال القائمة على التكنولوجيا، أمس الثلاثاء، بحضور السفير الايطالي في مصر جيامباولو كانتيني، ولفيف من رجال الصناعة والمستثمرين من مصر وإيطاليا يتقدمهم محمد فريد خميس رئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، ورئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر.
وعقد المؤتمر في إطار الأنشطة التي يقوم بها مكتب تسويق ونقل التكنولوجيا بالجامعة البريطانية في مصر، بالتعاون مع المكتب العلمي والتكنولوجي بالسفارة الإيطالية في القاهرة، لربط البحث العلمي بالصناعة، وتنبع أهميته من تأثير الشركات الصغيرة والمتوسطة في اقتصاد كلا البلدين: مصر وإيطاليا، حيث أثبتت الشركات الصغيرة والمتوسطة نجاحها في تنمية اقتصاد إيطاليا مما يجعل فهم مفردات التجربة الإيطالية في غاية الأهمية لمساعي الحكومة المصرية.
وشارك في المؤتمر أكثر من خمسمائة شاب من رواد الأعمال والصناعات الصغيرة والمتوسطة من مختلف المحافظات، كما شارك في تنظيم المؤتمر عددا من الجهات المصرية والإيطالية يتقدمهم مركز بحوث وتطوير الفلزات والجمعية الأمريكية للهندسة الميكانيكية في مصر.
وأشاد السفير الايطالي بالدور الذي تلعبه الجامعة البريطانية في مصر لربط البحث العلمي بالصناعة ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال بالجامعة، مؤكدًا أهمية دور الجامعات المصرية في تنمية الاقتصاد من خلال دعم الشركات بالكوادر المؤهلة وكذلك تقديم الدعم التقني والفني لها.
يعد المؤتمر من أوائل أعمال السفير الإيطالي في مصر لدعم التعاون العلمي والفني بين البلدين بعد عودته مما يعكس اهتمامه بمجالات ريادة الأعمال وتوجه السفارة لدعم مثل تلك المبادرات والمشاريع التي تهدف لتنمية الاقتصاد المصري.
وأكد محمد فريد خميس، في كلمته بالمؤتمر، أن مصر بدأت انطلاقة اقتصادية وقامت بسداد جميع الفواتير السابقة الناتجة عن مشاكل امتدت لسنوات طويلة، مشيراً إلى أن الاقتصاد المصري بحاجة لدعم حقيقي لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بشكل جاد، مضيفا أن تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة تكون من خلال إقامة تجمعات صناعية كبرى تتضمن مراكز تسويقية لمنتجات تلك الصناعات بالإضافة للدعم الفني والمالي لها.
ولفت خميس، إلى أن الحكومة بدأت بالفعل من خلال اقامة عدة تجمعات صناعية في بدر بإنشاء مدينة الروبيكى لصناعات الجلود بالإضافة الى مدينة الأثاث بدمياط. مؤكدا أن إيطاليا أفضل شريك اقتصادي سواء على مستوى الاستثمار أو التبادل التجاري، مشددا على ضرورة دعم الشراكة بين البلدين التي تمتد علاقاتهم منذ مئات السنوات خاصة فيما يتعلق بنقل التجربة الايطالية في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة حيث تتصدر الدول الأوروبية من حيث تواجد المشروعات الصغيرة والمتوسط، وأن تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة يجب أن تكون من خلال إقامة تجمعات صناعية كبرى تتضمن مراكز تسويقية لمنتجات تلك الصناعات بالإضافة للدعم الفني والمالي لها.
وصرح الدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية في مصر، بأن المؤتمر ألقى الضوء على أهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، ولا سيما بين الشباب، ودورها في تنمية الاقتصاد الوطني والنهوض به وخفض معدلات البطالة. وأكد أن الجامعة البريطانية تعمل على زيادة كفاءة خرجيها لتلبية احتياجات سوق العمل. كما تهدف الجامعة إلى رفع معرفة وقدرات الطلاب بريادة الأعمال التي سوف تنعكس بشكل مباشر على إنشاء شركات صغيرة ومتوسطة تساهم بشكل مباشر فى تنمية الاقتصاد المصري وذلك عن طريق مكتب نقل التكنولوجيا والابتكار وواحة العلوم التي تحت الإنشاء بالجامعة البريطانية.
بدأت فعاليات المؤتمر بتقديم للنشاط البحثي ونقل التكنولوجيا بالجامعة البريطانية قدمه الدكتور يحيي بهي الدين نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، استعرض فيه ابتكارات الطلاب وشباب الباحثين واَليات تطويرها للتسويق وإنشاء الشركات الصغيرة من خلال برامج التدريب على ريادة الأعمال وإنتاج النماذج الأولية وتسويقها للمنافسة في السوق العالمية من خلال مكتب تسويق ونقل التكنولوجيا بالجامعة وأيضاً واحة العلوم والابتكار الجاري انشاءها بمدينة الشروق.
وصرح الدكتور بهي الدين، بأن واحة العلوم سوف تدار بالتعاون مع الجانب الصيني وبدعم من برامج تمويلية من الاتحاد الأوروبي وبرامج المعونة الأمريكية لتنمية مهارات المبتكرين. ويفرد للواحة مساحة تقارب 20 ألف متر مربع للحاضنات والشركات الصغيرة والمتوسطة في تكنولوجيات الطاقة والبتروكيماويات والنسيج والأدوية والإلكترونيات.
وتبع هذا العرض تقديم من د. كلاوديو الملحق العلمي بالسفارة الإيطالية بالقاهرة للفرص المتاحة للتعاون العلمي بين البلدين بصفة عامة، وبين الجامعة البريطانية في مصر والجامعات والمراكز البحثية الإيطالية بصفة خاصة.