على سلالم محكمة الأسرة بالقاهرة، تجلس شابة تسيل دموعها على وجهها، وتلوم نفسها على زواجها بشخص مثل زوجها، وتظهر نبضات قلبها السريعة على ملامح وجهها.
"سلمى" الشابة ذات الـ25 سنة، تروى لـ"أهل مصر"، قائلة: "تخرجت من نظم ومعلومات، وتزوجت منذ 4 سنوات، زواج صالونات، زواج غير متكافئ تمامًا، بعد فترة خطوبة 3 شهور"، مضيفة: "رضيت بالأمر الواقع، وكنت اتمني أن يجمعنا رباط الحب الذي يجمع كل زوجين، وهو ما كنت أعيش من أجله".
وتابعت، "سرعان ما تبدلت الأحوال، ونشبت بيننا المشاكل التي لا حصر لها، منعني من أهلي والاتصال بهم، ولا أعرف أحدًا في الحياة إلا أهلي، خاصة أن والدي توفي منذ زمن قريب فكنا نعتمد عليه في كل شيئ في الحياة.
وأردفت: "زوجي "سيد" كان دائمًا يسألني عن ما أملكه من ورث ويطلب مني بأن أطالب أهلي بورثي، ونشبت خلافات عديدة، وعندما اشتكيت لأهلي، منعني من الذهاب إليهم، ومنعهم من زيارتنا، زيادة على ذلك فأنه شخص معه دبلوم، وأجد صعوبة شديدة في التعامل معه، بالإضافة معيشتي معه في الإسماعيلية في مكان شبية بالريف، وأنا من سكان المعادي.
واستطردت: "اعتاد (سيد) على طلب ذلك مني، وعندما أرفض كان يضربني لكي أتحدث مع أهلي وأطالبهم، ويشتمني بأفظع الشتائم، وكان يغلق الباب بالمفتاح علي ويحبسني في البيت، ويتركني باليوم، واليومان، وأخذ مني الهاتف المحمول حتي لا أقدر علي التواصل مع أهلي، وذلك كنوع من أنواع العقاب".
وتابعت: "اخفيت الهاتف المحمول ذات يوم نظرًا لامتلاكه عدة هواتف، وعندما ذهب للعمل، اتصلت بأخي الصغير طالب الجامعة، لكي ينقذني ولم يتأخر أخي فسرعان ما جاء وكسر الباب وأخذني إلى بيتنا أنا وأبنائي الصغار محمد "3 سنوات" وأحمد "سنة واحدة".
واختتمت، "صُدمت عندما رجعت لبيتنا عندما قمت بفتح علبة الذهب الخاصة بي فوجدت بأنه سرق كل ذهبي، وتماسكت بعدها، وذهبت إلى أهلي طالبة الطلاق، ولجأت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع تحمل رقم 1653 لسنة 2017 أحوال شخصية، واسترد ما تبقي من حقوقي بعدما سرق ذهبي وضربني كثيرًا وسجني في سجنه لـ4 سنوات".