يعقد حاليًا المؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الثقافة العرب، والذي يستمر حتى 23 نوفمبر الجاري، حيث قام الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، بإلقاء كلمة نيابة عن وزير الثقافة حلمي النمنم، ممثلًا عن جمهورية مصر العربية، خلال المؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الثقافة العرب، الذي تستضيفه السودان. وأشار "الحاج علي"، فى مستهل كلمته الى رسالة تهنئة وشكر من مصر إلى الشعب السوداني الشقيق، وإلى وزير الثقافة الطيب حسن بدوي، رئيس المؤتمر.
وقال الدكتور هيثم الحاج علي، نيابة عن وزير الثقافة حلمي النمنم:
"إنه يجب الإشارة إلى مدى تطابق برامج العمل المصرية في العديد من المجالات مع مقررات اجتماعاتكم السابقة فعلى مستوى التنمية المستدامة تواصلت جهود مصر من أجل إقرار تفعيل خطة 2030 بإشراك فئات المجتمع كافة ومع الاهتمام الكبير بالجانب الثقافي الذي تم تضمينه في قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية عن طريق رؤية ترتكز على العدالة الثقافية وتنمية المناطق الحدودية وعلى تنمية الصناعات الثقافية ودعم مشروعاته". وأضاف الحاج علي، "أن الحكومة المصرية اعتمدت عام 2016، باعتباره عام للشباب حيث استمرت فعالياته حتى الآنَ، إذ بلغ مداها في الاهتمام بثقافة الشباب وتمكينهم من خلال مجموعة من البرامج ذات الدعم الرئاسي تقوم على إشراك الشباب في الحوار والفعل وتنمية قدراتهم، وهو ما تجلى في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي كان محور دورته الأخيرة بعنوان (الشباب وثقافة المستقبل) وصولا إلى مجموعة من مؤتمرات الشباب المحلية ونهاية بمنتدى الشباب العالمي بشرم الشيخ، والتي تحظى جميعها برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي". وتابع في كلمته مؤكدا على انه تم إقرار عام 2017، عاما للمرأة المصرية وهو ما تجلى في فئات الفعاليات والأنشطة التي شملت جوانب متعددة ربما يبدو أهمها تفعيل برامج تدريب وتمكين المرأة في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
من ناحية أخرى، قال: "تواصلت جهود مصر في خطط مواكبة التطور الرقمي على مستوى تفعيل الحكومة الإلكترونية وإطلاق مشروع بنك المعرفة على الإنترنت مع تدشين مجال جديد من الاتصال بعلوم ومعارف العالم جميعها". وفى سياق كلمته أكد على أن مصر بدأت مرحلة جديدة من مراحل بناء دولتها الحديثة، التي تعتمد فيها على الثقافة باعتبارها مكونا أسياسيا من مكونات نهضتها.
واختم "وأخيرًا، السيدات والسادة، إننا نجتمع هنا من أجل تعزيز قيم الحب والخير والجمال ولنرسي دعائم التعاون والحوار الإيجابي بين الثقافات المختلفة والمتنوعة. ولعله من الضروري التأكيد على دعم دعوات وبرامج نبذ العنف والتطرف بأنواعهما كافة، وتأكيدا لقيمة الحوار والتعاون، وإقرارا لمبادئ التسامح التي يقرها ديننا الحنيف".
وكانت أعمال المؤتمر العاشر لوزراء الثقافة في الدول الإسلامية، بدأت أمس الثلاثاء، بالعاصمة السودانية الخرطوم، والذي يعقد على مدى 3 أيام تحت شعار "نحو تنمية مستدامة لمدن الثقافة في العالم الإسلامي"، بمشاركة 39 دولة و9 منظمات إقليمية ودولية.
الجدير بالذكر أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بقاعة الصداقة بالخرطوم، شهدت حضور، الرئيس السوداني عمر البشير، والأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي للشئون الإنسانية والثقافية والاجتماعية السفير هشام يوسف، ومدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" الدكتور عبد العزيز التويجري، وعدد من وزراء الثقافة بالدول المشاركة وممثليهم ومندوبي المنظمات المعنية، والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي المعتمدين لدى السودان، ويمثل مصر في هذه الاجتماعات، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، الدكتور هيثم الحاج علي نائبا عن وزير الثقافة حلمي النمنم.