اعلان

السيسي "كلمة السر" في تراجع "سعد الحريري" عن الاستقالة.. مكالمة هاتفية من قبرص لولي العهد السعودي: "مصر لن تقبل حرباً في المنطقة"

كتب : سها صلاح

كشف موقع "إيه بي سي نيوز" الأمريكي عن سر إعادة تفكير رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري في التراجع عن الاستقالة التي إعلنها من السعودية، فما بين إعلان الاستقالة والرجوع فيها، حدث الكثير داخل المنطقة العربية، من نشوب أزمة بين السعودية و إيران و تراشق اتهامات و حرباً كلامية،وظهور خلاف حاد بين الرئيس الفرنسي والإدارة الأمريكية، في واشنطن، كان الرئيس عبد الفتاح السيسي الطرف المصلح في القضية.

وفي هذا الشأن، قال "الحريري" في حديثه الأولي له منذ إعلان استقالته لمراسلة تلفزيون "فيوتشر تي ف"، إنه يمكنه سحب استقالته إذا تم التوصل إلى اتفاق مع خصومه لإبعاد لبنان عن النزاعات الإقليمية.

جاءت رحلة الحريري من السعودية عن طريق باريس ومصر وقبرص، حيث التقى برؤساء تلك الدول، ويذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى والزعيم الفرنسى إيمانويل ماكرون يحاولان التوسط في حل من شأنه، أن يثني "الحريري" عن التراجع عن الاستقالة.

وقال الحريري للصحفيين في ختام لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن "يوم الاستقلال في لبنان سيكون وليمة لجميع اللبنانيين"، ويحضر الاحتفالات تقليديًا الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان.

-لقاءه مع السيسي

والتقى الحريري مع السيسى في قصر الرئاسة في منطقة هليوبوليس، في القاهرة، وأوضح بيان "غير رسمي" صدر من المكتب الصحفي للرئيس اللبناني في وقت لاحق أن الجانبين بحثا "آخر التطورات في لبنان والمنطقة".

وقال البيان إن السيسي تحدث هاتفيا مع الرئيس اللبناني ميشال عون، وأكد الطرفان من خلاله، أن الحفاظ على وحدة لبنان الوطنية والمصالح الوطنية للبلاد يحتلان أولوية قصوى.

إلا أن من جهة أخرى، تقول التقارير الإعلامية، إن السيسي أقنع الحريري بالتفاوض مع زعماء لبنانيين آخرين للخروج من الأزمة، وبالتالي تحقيق التوازن السياسي للبلد ، بدلاً من إغراقه في أزمة مطولة من شأنها أن تولد التوتر في المنطقة.

وأوضح الموقع أن "الحريري" غادر السعودية متوجهًا إلى باريس، السبت الماضي، بدعوة من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون قبل توجهه إلى بيروت عن طريق مصر وقبرص يوم الثلاثاء، في المقابل أكد رئيس الجمهورية ميشال عون، أنه لن يقبل الاستقالة حتى يتسلمها من "الحريري" شخصيًا.

-الصفقة المصرية

أكد الموقع أن الرئيس المصري وجه للسعودية رسالة تضمنت بأن مصر لن تسمح بحرب في المنطقة، وأن أي حرب جديدة في المنطقة ستكون في مصلحة الإرهاب، ويجب التكاتف الآن في مواجهة الإرهاب جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية مع ولي العد السعودي محمد بن سلمان قبل زيارة الحريري بيوم.

وكشف الموقع أن الرئيس السيسي طلب من الأمير محمد بن سلمان أن يترك لسعد الحريري حرية التصرف و التفاوض و أنه يجب أن يتراجع عن استقالته و ألا يتدخل الوزير ثامر السبهان في مفاوضات الحريري مع حزب الله في لبنان و أن تكون الاتصالات مباشرة مع ولي العهد السعودي و الرئيس المصري لإطلاعهما علي كافة المباحثات .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً