"صرخات قاتلة"، أطلقها 150 "مريض" بمراكز الفيوم المترددين، يعانوا من مرض الغسيل الكلوي، ويتعالجون منه أكثر من 10 سنوات، بسبب قرار "متعُنت" من مسؤولي مستشفى التأمين الصحي، لطردهم وتوزيعهم على المراكز الطبية بالمحافظات، رغم ارتفاع أعمارهم بعد الـ60 عامًا، وللعلم تلك المركز لا تمتلك نفس كفاءة وحدة التأمين الصحي بمدينة الفيوم.
وهنا توجهت عدسة "أهل مصر"، لمحاوره المرضي، لمعرفة أسباب "صرخات" المرضي، والتى لا يسمعها أحد من المسئولين، فهل يعلم وزير الصحة، بهذا القرار "المتعنت" على حد وصفهم.
يقول قول سعيد أحمد محمد، "60 عامًا، خادم بمسجد مراكز الفيوم، وأحد مرضي "الفشل الكلوي"، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" عبر "صرخة قاتلة: "التأمين الصحي فى الفيوم، قام بطرد أكثر من 150 مريض بالفشل الكلوي بحجة تطوير المستشفي، وتقدمت بشكوي منذ يومين لسكرتير محافظ الفيوم، والتي قاموا بالرد عليها بالتوصية بعمل تلغيراف إلى مديرية التأمين الصحي، يفيد أن المحافظة لا شأن لها بتلك الأزمة من قريب أو من بعيد ونحن جهه إشرافية فقط".
وأضاف سعيد، وهو باكيًا: "توجهت إلى ديوان عام المحافظة، وفى إيدي "جركن بنزين"، في حالة تم نقلي من التأمين الصحي: "والله العظيم هولع في نفسي قدام المحافظة"، علما بأنني مريض بهذا المرض وأجري جلسات غسيل كلوي منذ 14 عامًا، وأسرتي تتكون من 9 أفراد، وأعمل خادم مسجد، وراتبي لا يتحمل تكاليف المواصلات العامة لذهابي 3 أيام أسبوعيًا فى مستشفى التأمين الصحي، وهذا لا يكفي بكل آسف".
وتابع سعيد: "أبنائي منهم من يدرس بالجامعة و3 آخرين قاموا بقضاء خدمتهم العسكرية، ولا يعملوا، وأنا رب الآسرة الوحيد، علمًا بأنني عاجزا عن المشي ولا يوجد لدي مواصلة مستقله تنقلي للعلاج، ومسئولي المحافظة يتجاهلون شكوتي، قائلين: "خد الجواب وروح مطرح ما أنت عايز،، وقتها فكرت فى إني أولع في نفسي".