من حين لآخر.. توجه القوات المسلحة المصرية، ضربات "قاسية" للعناصر الإرهابية المتسللة عبر الحدود الغربية، والتى كأن آخرها منذ قليل، باستهداف وتدمير 10 سيارات دفع رباعى محملة بكميات من الأسلحة والذخائر قبل تهريبها إلى داخل البلاد عبر الحدود الغربية.
وأفادت المعلومات الإستخباراتية: "عدد من عربات الدفع الرباعي، حاولت إختراق خط الحدود الدولية، وبأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة، قامت القوات الجوية بالتنسيق مع إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع بتأكيد إحداثيات الأهداف وتتبع السيارات المتسللة عبر الحدود والتعامل معها وتدميرها "بشكل كامل".
من جانبه، قال العقيد "حاتم صابر" الخبير العسكري والاستراتيجي في الإرهاب الدولي: "لا يوجد جدوى من توسيع العمليات الإرهابية فى شمال شرق سيناء، في بؤرة لا تعدى 1.5 من شمال سيناء، وبالتالي ترى الدولة المدعمة للإرهاب، تحويل مخططها من مسار الشمال الشرقى إلى الغربي لإختراق الحدود الغربية، وسبق أن أعلن "السيسي" رئيس الجمهورية، أن القوات المسلحة قامت بتوجيه العديد من ضربات للعناصر الإرهابية المتسللة عبر الحدود الغربية.
وأضاف الخبير العسكري، في تصريح خاص لـ"أهل مصر": "سيارة الدفع الرباعي الواحدة المحملة بالأسلحة الثقيلة، تصل تكلفتها إلى مليون دولار، بما يعادل 10 مليون دولار قيمة ضرب 10 سيارات فى المحاولة الأخيرة، والكيلو جرام في المفرقعات يصل إلى 10 آلاف دولار، قائلًا: "علينا أن نعُلم ضربة القوات المسلحة إلى العناصر الإرهابية في الواحات كان له الآثر على التنظيم الدولى الإرهابي وأجهزة المخابرات التى تمدهما بالمعلومات، ونحن نعلم هذا جيدًا، وأن المحاولات لن تتوقف، ولكن القوات المسلحة على قدر كافي من اليقظة التامة لاصطياد العناصر الإرهابية على الحدود الغربية وخاصة بعد التعاون مع الجيش الليبي وحماس".
وفي ذات السياق قال اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات العامة الأسبق: "كل التنظيمات الإرهابية في الوقت الحالي تتجه الى ليبيا، ونتوقع أن الأيام المقبلة ستشهد عمليات تسلل جديدة، عبر الحدود الغربية، خاصة مع تضييق الخناق على العناصر الإرهابية، بالتعاون المشترك مع القوات المسلحة، والجيش الليبي، وحماس، ولكن القوات المسلحة، والمخابرات المصرية والأمن الوطني، لديهم القدرة على تتبع تحركات العناصر الإرهابية، مما يربك التظيم الدولي للدواعش".
وأضاف، وكيل المخابرات العامة الأسبق: "القوات المسلحة المصرية، نجحت فى كسُب ود حلفاؤها، في ليبيا وفلسطين، باحكام السيطرة على الحدود، ووقوع العناصر الإرهابية كـ"الفئران في المصيدة"، وهذا ماتفعله القوات الجوية بتدمير العناصر الإرهابية، والتى تحاول التوغل للأراضي المصرية، لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية "القذرة".
يأتى ذلك مع استمرار القوات المسلحة، فى تنفيذ جهودها الرامية، لإحكام السيطرة على حدود الدولة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية ومنع أى محاولة للتسلل أو إختراق الحدود المصرية.