برشام القمح.. من قتل السوس إلى حصد أرواح الشباب

أكسيد الالومنيوم.. منتج يباع في أي مكان، داخل علبة ذات شكل محبب للأطفال، منتج يسمى في الريف "برشامة القمح"، وذلك لاستخدامها أثناء تخزين القمح لمنع تسوسه أماكن بيعه في محلات بيع الأسمدة الزراعية أو لدى بائعي الأعلاف، وتأثيره شديد السمية يقتل بأسرع وقت ممكن، نادرًا ما يتم إنقاذ المريض منه في حالة تناوله.

يقول الدكتور أحمد رمضان، أستاذ القلب والأوعية الدموية، إن هناك ارتفاع في نسبه تناول الشباب لهذا المنتج من سن 16 سنة إلى 25 سنة بغرض الانتحار أو كوسيلة ضغط على الأهل لتنفيذ رغباتهم متوقعين أنه من الممكن إنقاذهم بعد تناوله.

وأكد "رمضان"، أن هذا المنتج شديد السمية، وأن المريض يموت خلال ساعات من استخدامه ولا تجدو معه عمليات غسيل المعدة إلا في حالة واحدة وهي الترجيع الشديد فور بلعه أو إنقاذه قبل أن يذوب في المعدة، لأنه في حالة زوبانه يموت المريض فورًا، مشددًا على أهمية الرقابة على هذه المنتجات، فلا يمكن أن يباع الموت علنًا دون حتى محاولة منعه.

وطالب طبيب القلب بعمل مراكز عناية مركزة خاصة بالسموم بالمحافظات لأن هذه النوعية من الحالات نرفض استقبالها بالفيوم بسبب عدم وجود الإمكانيات اللازمة، لذلك فنضطر إلى إرسال المريض إلى مركز السموم بالقاهرة وبالتالي يموت المريض قبل الوصول.

وأضاف رمضان، هناك حالات كثيرة من عمليات التسمم والانتحار وأنه على الأقل تحدث حالة يوميًا التسمم سواء بسبب الانتحار أو امتصاص المبيدات الحشرية أثناء رش الزرع فيمتص الجلد المبيد ويؤدى لنفس النتيجة.

برشام القمح أو أكسيد الألومنيوم، يستخدمه الفلاحون لقتل سوس القمح قرص أسود كقرص الفحم بوضع في عليه من الصفيح الملون لمنع رائحة البخار الصادرة منه، كما أن هذا المنتج محرم دوليًا.