مع اقتراب "المولد النبوي" الشريف، وارتباطه بالحلوى، وشراء المصريين لها، كنوع من التقاليد والعادات التي ورثها المصريون، ومع ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة منذ قرار تحرير سعر الصرف، حيث ارتفعت الأسعار بنحو 70% مقارنة بالعام الماضي قبل التعويم، وتأثرت الأسعار بنسبة كبيرة بعد التعويم، ولكن أسعار الحلوى كانت ضمن أكثر المنتجات تأثرًا بتحرير سعر صرف الجنيه، حيث قفزت أسعارها في الأسواق مع أول مولد نبوي بعد التعويم، مما حمل عبء إضافي على المواطنين في شراء الحلوى، خاصة وأن حلوى المولد تُباع في العام مره ةاحدة، مما جعل ىبعض التجار استغلال هذه النقطة ورفعوا الأسعار بطريقة عشوائية، الأمر الذي منع بعض المستهلكين عن شراء حلوى المولد في بعض الأوقات.
الأمر الذي يجعل المصريين يجدون صعوبة بالغة في توفير الحلو لأسرهم وأطفالهم، نتيجة ارتفاع الأسعار، ونتيجة للإجراءات الإصلاحية التي اتبعتها الحكومة، ونرصد خلال التقرير التالي الأسعار خلال العام الحالي، ومقارنتها بأسعار العام الماضي، كما نرصد العشرة المحرمون الحلو علي المصريين في المولد النبوي الشريف.
تشهد الأسواق ارتفاعات جديدة في الأسعار، بسبب ارتفاع أسعار المحروقات والكهرباء مؤخرًا، مما سبب زيادة جديدة في أسعار الحلوى هذا العام، حيث ارتفع سعر البندقية من 4إلى 9جنيهات، وارتفع سعر الفستقية من 9إلى 18 جنيهًا،ت وارتفعت اللوزية من 4إلى 11 جنيهًا، وارتفع سعر البسيمة من 5إلى 11 جنيهًا، والسمسية من 1إلى 2.25 جنيه، والحمصية من 1.50إلى 2.75 جنيه، وارتفعت الفولية من 31إلى 6.75 جنيه، وارتفعت اللديدة من2إلى 4جنيه، وارتفع ملبن بندق من 5إلى 11 جنيه، وملبن فول سوداني من2إلى 3 جنيه، وارتفع قرص الحمص من6إلى 13 جنيه، زارتفع طبق المشبك من15إلى 22 جنيه.
من جانبه قال صلاح العبد، رئيس شعبة الحلويات بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الحلوى ارتفعت بنسبة 30% خلال هذا العام، لافتًا إلى أن الأسعار تأثرت بزيادة المحروقات الجديدة، التي كلفت المصنعين نسب إضافية من تكلفة الإنتاج، حيث زيادة تكاليف النقل والعمالة، موضحًا أن ارتفاع الأسعار هذا العام لا تذكر مقارنة بالعام الماضي الذي شهد ارتفاعات كبيرة بعد التعويم مباشرة.
وأكد "العبد" أن هناك بعض التجار يقومون برفع الأسعار بطريقة عشوائية لربح أكثر، لافتًا إلى أن هذا الارتفاع أدى إلى تراجع القوة الشرائية بنسبة 40% حاليًا بعد التعويم مقارنة، موضحًا أن التعويم أثر سلبيًا على كافة أسعار السلع الغذائية، بالإضافة إلى زيادة التعريفة الجمركية على بعض الواردات.
وفي ذات السياق أوضح محمد رأفت، عضو مجلس غرفة الصناعات الغذائية ورئيس شعبة الحلويات سابقًا، أن ارتفاع أسعار الوقود أدى إلى زيادة أسعار الحلوى في الأسواق، بالإضافة إلى ركودها في الأسواق عقب هذه الارتفاعات، لافتًا إلى أن هذه الارتفاعات تزيد من العبء على المواطنين في شراء الحلوى، مما يسبب ركود في المبيعات.
وأشار "رأفت" إلى أن هذا العام شهد ارتفاعًا بنسبة صغيرة مقارنة بالعام الماضي، مما يسمح لبعض المواطنين شراء الحلوى ويساعد على تنشيط عملية حركة البيع في الأسواق، مطالبًا بتنشيط الرقابة على الأسواق والتجار لضبط الأسعار.
وعلى جانب أخر نرصد أباطرة صناعة الحلوى الذين قاموا باحتكار صناعة الحلوى في مصر، الذي يعد سببًا في ارتفاع الأسعار، وتأتي علي رأسهم شركة "لابورا" المملوكة لرجل الأعمال صلاح دياب، وتعد من أكبر شركات الحلويات، حيث تحتل نصيب الأسد من صناعة الحلوي بمصر والذي يمتلك 50 فرعًا على مستوي الجمهورية، مما تجعله يتربع عرش تجارة الحلويات بمصر، حيث تعد حلوى لابوارا الحل الأول أمام عدد كبير من أبناء الشعب من أبرز فروعها المهندسين وطنطا والقاهرة والشيخ زايد ومدينة نصر، ويصل عدد المشريين سنويًا أكثر من 4 مليون مشتري تعمل بالسوق منذ أكثر من 35 عاما.
أما شركة "باشيونيل" والتي بداءت عملها بمصر منذ عام 1996 بثلاثة شركات مختلفة الجنسيات مصرية وسعودية ولبنانية بانشاء أول مصنع بمدينة السادس من اكتوبر، وأول فرع بمصر الجديدة، وتمتلك 15 فرعا، وتقدم العديد من أنواع الحلوى، وأما شركة "سويزا" للحلوى وهي من كبار الشركات التي تعمل بسوق الحلوي والمملوكة لرجل الاعمال علاء الدين عز زهران وتمتلك 10 فروع بالقاهرة والاسكندرية.
ويعد صلاح العبد رئيس شعبة الحلويات بالغرف التجارية، أحد كبار تجارة الحلويات بمصر والذي يمتلك سبعة فروع علي مستوي الجمهورية، من أبرز الفروع المهندسين وفيصل ومدينة نصر ومصر الجديدة والدقي والاسكندرية، بالإضافة الدمياطي والذي يمتلك محلاته ورثة الحسيني سلامة الدمياطي له 8 فروع، حيث يعتبر من كبار أباطرة الحلوى في مصر، وسمير الرفاعي صاحب محلات الرفاعي ونائب رئيس شعبة الحلويات بالغرف التجارية ومحمد حنفي من كبار محتكري الحلويا بالاسكندرية.