قال المخرج الفلسطيني، هاني أبوأسعد، خلال ندوة سينمائية، عقب عرض فيلم "الجبل بيننا" خلال فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، إن السبب الرئيسي وراء اعتذار بطلة الفيلم وهي النجمة الأمريكية "كيت وينسلت" عن حضور فعاليات المهرجان، نتيجة إصابتها التي تعرضت لها أثناء تصوير الفيلم.
أبوأسعد، متحدثًا عن قصة الفيلم، قائلًا: "الفيلم عبارة عن مزيج بين صراع البقاء في الحياة وقصة الحب التي جمعت بين البطلين، مؤكدًا أن هذا المزيج صعب جدًا تحقيقه على الشاشة".
وتابع: "البناء الدرامي للقضيتين السالف ذكرهما يختلف عن الآخر، ويجمع فكرة صراع البقاء في الحياة وقصة الحب في الفيلم تركيبة قليلة التواجد بالسينما حتى الآن".
وأوضح: أحببت هذه القصة لأنني شعرت أن الأحداث التي تبدو في خلفيتها الثلوج هي لوحة بيضاء ونحن نلونها بالممثلين، بالإضافة إلى أن القصة معتمدة على شخصين فقط في مجملها وكان لدي إحساس أن هذا الفيلم لن ينجح إلا بممثلين أقوياء، خصوصًا وأن كلًا منهم سيكون لديه تحد واضح لذاته.
وتطرق المخرج الفلسطيني، خلال الندوة، إلى الفرق بين العمل مع فنانين مخضرمين أو مبتدئين، منوهًا أن العمل مع وجوه معروفة يجعل التحدي أكبر والعمل أصعب، حيث أصبح لديهم تجربة بعكس الممثلين الجدد الذين يتعارفون على العمل، منوهًا إلى سعادته في تجربته مع بطلي الفيلم.
ووصف دور "الكلب" الذي كان عاملًا مهمًا بأحداث الفيلم، خاصة بمشاهد اصطدام الطائرة وغيرها، حيث أشار إلى تدريبه جيدًا على يد 2 من المدربين، بالإضافة لوجود شخص من جمعية الرفق بالحيوانات حتى يحصل فريق عمل الفيلم في النهاية على تصريح من قبلهم يؤكد بأنه لم يتم تعذيبهم.
وتحدث هاني عن أن مشهد اصطدام الطائرة الذي تبلغ مدته 5 دقائق، تم تصويره "وان شط" واستخدم فيه 5 من المهندسين قاموا بتركيب الكاميرات داخل الطائرة ثم قاموا بالتصوير من الخارج، هذا بالإضافة إلى استخدامه "سميلوتر" يحرك حركات الطائرة وتحطيمها من هذا أن الأبطال كانوا يسقطون فعليًّا بحركات واقعية للدرجة التي جعلت بطلة الفيلم كيت وينسلت تصطدم بزميلها إدريس ألبا وذلك عندما خبطت رأسها بجسده ومكثت يومين بعدها تشعر بالآلام.
ويذكر أن العرض حضره كل من الفنانة الكبيرة يسرا، الرئيس الشرفي للمهرجان، وحسين فهمي رئيس لجنة التحكيم الدولية، ياسمين رئيس، إلهام شاهين، أمير شاهين.