"بن سلمان" يصادر أكثر من 194 مليار دولار من حسابات المعتقلين السعوديين البنكية.. تفاصيل تعذيب الأمراء في "ريتز كارلتون"

كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة الديلي ميل البريطانية أن الأمراء السعوديون ورجال الأعمال المحتجزون، ضمن حملة مكافحة الفساد التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، يتعرضون إلى عمليات تعذيب من قبل متعهدين أمريكيين.

وقالت مصادر سعودية القول إن الأمراء ورجال الأعمال الأثرياء يتم تعليقهم من أرجلهم وضربهم من قبل متعهدين أمريكيين، الأمر الذي نفته عدة مصادر سعودية.

ولفتت الصحيفة إلى أن احتجاز الأمراء ورجال الأعمال تبعه إجراء تحقيقات، قالت عنها المصادر إنها تتم من قبل "مرتزقة أمريكيين" أحضرهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر قوله "يتم ضربهم وتعذيبهم وصفعهم، كما أنهم يتعرضون لإهانات، فهم يريدون كسرهم".

وقالت الصحيفة إن "شركة "بلاك ووتر"، وهي أكاديمية عسكرية أمريكية خاصة، هي المسؤولة عن هذه التحقيقات، مشيرة إلى أن الرئيس اللبناني ميشال عون قد تحدث أيضا عن تواجدها في السعودية".

ونقلت الصحيفة عن مصدر القول "إن ولي العهد السعودي صادر أكثر من 194 مليار دولار من الحسابات البنكية والأصول للمحتجزين"، مشيرا إلى أن "القائمين على حراسة فندق "ريتز كارلتون" هم جميعا من قوات الأمن الخاصة، لأن ولي العهد لا يريد ضباط سعوديين ممن كانوا يؤدون التحية للمحتجزين في السابق".

وأضاف المصدر "خارج الفندق، حيث يتم احتجازهم، يمكنك أن ترى مدرعات القوات الخاصة السعودية، ولكن في الداخل يوجد فقط شركات أمن خاصة"، مشيرا إلى أنهم "تم جلبهم من أبو ظبي".

وتابع المصدر "ولي العهد يجري بعض التحقيقات بنفسه. عندما يكون الأمر كبير، يطرح بنفسه الأسئلة، ويتحدث معهم بطريقة لطيفة، ثم يترك الغرفة ليدخل المرتزقة. ويتم ضرب السجناء وتعذيبهم وتعليقهم، كما أنهم يتعرضون للإهانة".

وأوضح المصدر أن اسم "بلاك ووتر" يجري تداوله على أنه يوفر المرتزقة، غير أن شركة الأمن الخاصة المثيرة للجدل لم تعد موجودة تحت هذا الاسم وأصبح اسمها "أكاديمي".

إلا أن المتحدث باسم شركة "كونستيليس"، الشركة الأم لـ"أكاديمي"، نفى هذه الادعاءات، قائلا "لا يوجد لنا وجود في السعودية ولا تجري تحقيقات".

وردا على سؤال عما إذا كان أفراد من الشركة متورطون في أي نوع من أنواع العنف أثناء الاستجواب، قال المتحدث: "لا. شركتنا ليس لها وجود في المملكة العربية السعودية. ليس لدينا محققون ولا نقدم أي محققين أو مستشارين أو خدمات أخرى مماثلة".

وكان اسم شركة "بلاك ووتر" قد طرحه الرئيس اللبناني ميشال عون، عندما كتب على "تويتر" يقول إن رئيس الوزراء سعد الحريري محتجز في السعودية من قبل حراس "بلاك ووتر"، وذلك قبل أن يقوم بحذف التغريدة.

كما أن مزاعم الانتهاكات تحدثت عنها أيضا صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إذ نقلت عن مصدر طبي قوله إن 17 من المحتجزين بحاجة إلى رعاية طبية.

ونقلت "دايلي ميل" عن مصدر قوله إن الأمير محمد بن سلمان كان قد دعا الأمير الوليد بن طلال للقائه في قصر "اليمامة"، إلا أن قوات الأمن ألقت القبض عليه قبل يوم من موعد اللقاء المحدد.

وأوضح "فجأة في الساعة 2.45 صباحا تم نزع سلاح جميع حراسه، الحرس الملكي لولي العهد اقتحم منزله، تم جره من غرفة نومه الخاصة وبملابس النوم مكبل اليدين، وضع في الجزء الخلفي من سيارة دفع رباعي، وتم استجوابه مثل المجرم"، مضيفا "تم تعليقه من أرجله، فقط لإرسال رسالة".

واختتمت "دايلي ميل" تقريرها بالقول إن المواطن الأمريكي الذي تتم إدانته بجرائم التعذيب في الخارج، تصل عقوبته إلى 20 سنة سجن.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً