بالأسماء.. حيتان السلفية وأسباب اختفائهم.. 10 رجال يتحكمون في مصير الحزب والدعوة.. ومنشق: النور يقوده مجموعة من المتخبطين

في أقل من عامين، استطاعت الدعوة السلفية وذراعها السياسي حزب النور، الانتشار بين أرجاء الجمهورية، وذلك من خلال النشاطات التي يقوم بها، من توزيع اسطوانات الغاز -وقت أزمة نقص البوتاجاز خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي-، وإقامة خيم لبيع المستلزمات الأساسية آنذاك، كل ذلك جاء من خلال التمويلات التي تدخل خزينة الحزب من الداخل والخارج، جاءت بثمارها بالانتشار واستقطاب عدد كبير من الشباب، قبل أن تجف هذه المنابع وتختفي قيادات السلفية بعد عام من نجاح ثورة 30 يونيو.

مصادر خاصة، قالت إن نجاح السلفيين في الظهور بذلك الوقت جاء لعدة أسباب، هو أن هناك تمويلات ضخمة كانت تأتي من قادة الحزب الذي تم وضعها في ذلك الوقت، ولم يكن الحزب يستعين كثيرًا بالخارج، حيث كان لديه مجموعة من رجال الأعمال لضخ التمويلات.

وكشفت المصادر، عن حيتان الدعوة السلفية، وجاء على رأسهم أشرف ثابت، الذي شغل منصب نائب رئيس الحزب، يعمل في مجال الاستيراد والتصدير، ولديه أكثر من محطة لبعض الدول العربية والأجنبية.

كما أن هناك أخرين كانوا أقوى منه داخل الحزب، على رأسهم بسام الزرقا، شغل منصب نائب رئيس الحزب، صاحب مجموعة شركات سياحية دينية، مهتم بالترويج للسياحة العربية الدينية لمصر، له نصيب كبير في رحلات الحج والعمرة، وعبدالمنعم الشحات، كان يشغل منصب نائب رئيس الدعوة السلفية، يعمل في مجال الهندسة بحكم تخرجه من كلية الهندسة، صاحب شركة تعمل في مجال العقارات.

وضمت قائمة "حيتان السلفية" رجب السويركي، رجل الأعمال ولديه مجموعة استثمارات كبيرة، ومن أبرزها سلسلة محلات التوحيد والنور، المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، وعمر المتوكل، عضو الدعوة السلفية منذ سنوات، يشرف على جميع الباعة الجائلين المنتشرين في محافظة القاهرة بالكامل، لديه استثمارات أخرى ضخمة .

وشملت القائمة محمد محرم، صاحب مجموعة شركات محمد محرم للاستيراد والتصدير، و يعمل في هذا المجال من فترة ومشهور بين أوساط شركات الاستيراد والتصدير، وعلاء عامر، صاحب مجموعات شركات عامر لتجارة المشغولات الذهبية، أكبر تاجر للمشغولات الذهبية في محافظة البحيرة، وحامد الطحان، صاحب مجموعة شركات الطحان للخدمات البترولية والمشهورة باسم "شل"، والذي تقوم بتكرير البترول و بيعه على شكل زيت للسيارات وجاز وزيت المعروفة على مستوى مصر.

قائمة رجال المال في الدعوة شمت أيضا محمد حافظ، عضو الدعوة السلفية، صاحب مجموعة شركات متخصصة في تكرير البترول، وحسن إبراهيم، عضو الدعوة السلفية، صاحب محلات بريوني لبيع ملابس المحجات، وإبراهيم كامل مؤسس بنك دار المال الإسلامي، وإدريس نصرالدين، أحد كبار المساهمين في بنك (أكيدا) الدولي، وممدوح الحسيني صاحب شركة الاستثمار عقاري، وأحمد شوشة، صاحب شركة الدائن العقارية للتصميمات و الإنشاءات الهندسية.

وفي غفلة اختفى جميع هؤلاء وأصبح الحزب دون رأس مال قوي يستطيع أن يكمل معركته الذي بدأها منذ ثورة 25 يناير، واستمرت إلى انتخابات مجلس النواب الماضية والذي سقط على إثرها تنظيم وأصبح مهمش بشكل فج.

ولفتت المصادر أن الحزب أصبح يغرد منفردًا، فالبعض منهم هرب خارج الحزب والأخر تم استبعاده بقرارات من «برهامي» مما أثر على انتشار الحزب، وفي هذا الشأن يقول محمود عباس عضو الهيئة السابق العليا لحزب النور، إن ما فعله نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي من تحكم شديد في منهج الحزب وطرد المخالفين له تسبب في نفير التمويلات من الحزب.

ويضيف عباس أن الحزب أصبح يقوده مجموعة من المتخبطين، "فلا هم ظلوا على سلفيتهم وتمسكهم بالسنن والفتاوى السلفية ولا رضي عنهم غيرهم من الأحزاب الأخرى".

وكانت مصادر داخل الدعوة السلفية، تحدثت، عن استعانة الحزب والدعوة بمصادر تمويل جديدة جاءت من دول الخليج بالإضافة إلى التبرعات الداخلية من قبل أعضائه وتلاميذ "برهامي"، لسد العجز الذي وقع فيه الحزب خلال السنوات الماضية، مما أدى به إلى الهاوية، وظهرت العودة جالية خلال الأيام الماضية من خلال عقد ندوات وكورسات تدريبية لأعضاء الحزب ورحلات بأسعار رمزية.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً