هل يحدث توافق بين إرهابيو "جند الإسلام" و"داعش" في سيناء؟.. خبراء يجيبون

منذ أكثر من أسبوع، أعلنت جماعة إرهابية تسمى "جند الإسلام" بتبني عملية عسكرية ضد مجموعة من فلول عناصر داعش في سيناء.

وأكدت الجماعة في بيان صدر عنها، أنها تمكنت من تنفيذ هجوم على مجموعة من عناصر داعش في عملية أطلقت عليها اسم "صيال خوارج البغدادي" بسيناء، داعية 4 من قادة داعش سيناء لتسليم أنفسهم إلى الجماعة في أقرب وقت قبل القدرة عليهم، وتنفيذ الحكم الشرعي.

بعض المتابعين توقعوا أن يكون هذا الأمر هو مراوغة من قبل التنظيمات الإرهابية ضد الدولة المصرية، بحيث أن هناك ثمة تنسيق بين داعش والقاعدة على تشتيت الجيش المصري، بحيث يحارب أكتر من تنظيم متفرقين في مساحة جغرافية واسعة، وكل تنظيم ليه خيوط متشعبة، بغرض تخفيف الضغط اللي حاصل على داعش.

إلا أن الباحثيين المتخصيين في مجال النظيمات الإرهابية كذبوا هذه الخطوة، بقولها إن هناك خلافات كبيرة بين داعش والقاعدة، ومن المتسحيل أن يكون هناك تماس أو تقارب فيما بينهم، وكل ما يتم الحديث عنه غير صحيح، لأن تنظيم جندي الإسلام والمرابطون هم مجموعات جديدة خرجت تحت لواء تنظيم القاعدة، والمعروف لدى الجميع أنه من المتسحيل أن يكون هناك توافق فيما بينهم.

على رأس هؤلاء هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، الذى قال: إن تنظيم القاعدة يحاول استثمار تراجع داعش، معتمدًا على أن هناك تحالف وتقارب بينه ووبين الإخوان من جهة وبينه وبين التيار الجهادي المصري من جهة أخرى.

وأضاف النجار، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن تنظيم القاعدة يتصور أن مصر واقعة في مجاله الجهادي التابع للقاعدة في المغرب العربي خاصة أن قائدها مختار بلمختار تحدث عن مصر بهذا التصور وأن مجال نشاطه يمتد من المحيط إلى النيل.

فيما قال منير أديب الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إن تنظيم ولاية سيناء يُعاني من انشقاقات داخلية دفعت لخروج جماعة تسمى "جند الإسلام" على التنظيم الأكثر قسوة والذي سيطر على الأوضاع في سيناء منذ إعلان المبايعة لتنظيم "داعش" قبل ثلاث سنوات.

وأضاف أديب في تصريحاته، أن جماعة جند الإسلام موجودة على الساحة في سيناء وقامت بتنفيذ عملية مسلحة في 11 سبتمبر 2013 ضد مبنى المخابرات الحربية والتي راح ضحيتها 6 من الشهداء وقرابة 17 مصابًا.

أعلنت جماعة جند الإسلام التي أعلنت خروجها عن "داعش" انضمامها للتنظيم قبل ثلاث سنوات، فإنتماء الجماعة وولائها للقاعدة غير أنها أرادت مع أخواتها من التنظيمات المسلحة توحيد "راية الجهاد".

وأوضح أن الخلافات بدأت تدب بين "جند الإسلام" و"داعش" وأغلبها كانت خلافات منهجية لها علاقة بالشرع، فتنظيم القاعدة وأتباعه من جند الإسلام كانوا يرفضون قتل المدنيين، كما كانوا يرفضون الإفراط في ذلك وكانوا ضد عمليات الذبح.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً