"نعم أنا قولت ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻦ كفار وكل من لقى الله على غير الإسلام كافر" قضية جديدة تدفع قدم ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺭشدﻱ، للغوص في الوحل أكثر، في إعلان صريح منه للتغريد خارج سرب وزارة الأوقاف، التي أحالته للعمل الإداري وحرمانه من الإمامة والخطابة بالوزارة، منذ منتصف مايو الماضي، فور تأيده لموقف الدكتور سالم عبد الجليل، الذي اختار نفس نهج الأول في تفكير معتنقي المسيحية.
اعتادت الإعلامية "بسمة وهبة" مقدمة برنامج "هنا القاهرة" الذي تحتضنه فضائية "القاهرة والناس"، اقتحام القضايا الشائكة، فتطرقت في حلقة أمس الأول لمناقشة "تجسيد الأنبياء في الأعمال الفنية"، الأمر الذي قاد ضيوفها "عبد الله رشدي، والباحث الإسلامي أحمد عبده ماهر، والمخرج مجدي أحمد علي" لمشادة كلامية خارجة عن حدود المهنية الإعلامية، تزامنًا مع انتهاء ﺍﻟﻤﺘﺤدﺙ ﻣؤﺳس ﺍﺋﺘﻼﻑ ﺍﻟﺼﺤابة ﻭﺍﻵﻝ، ﻭﻟﻴد ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ من مداخلته.
بدأ النقاش يأخذ منعطف الاتهام، عندما وجه إسماعيل اتهام لماهر بإنه سب عمر بن الخطاب، واصفًا أياه بالصنم، لكن الأخير كان له رد هو الأخر " لو ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺘكلم ﻣﺠنون ﺧﻠﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻊ ﻋﺎﻗﻞ"، ليتدخل رشدي بسؤال لـ"ماهر" لكن ماهر لم يتغافل عن ذلك وقال " هو أنت مش قولت قبل كده ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻦ ﻛﻔﺎﺭ". في الوقت الذي لم يعترض فيه رشدي على تصريحه حول المسيحية، انسحب مخرج فيلم "مولانا" أحمد على وماهر من البرنامج، تاركين التعليق على ما حدث للجماهير، متهمين رشدي بازدراء الأديان.
قادت تلك الحلقة برنامج بسمة وهبة، إلى حافة الهاوية، الذي كان رشدي، ابن محافظة القاهر، صاحب الـ33 عامًا، أحد أبطالها، حيث عقدت لجنتي الرصد والتقييم الإعلامي والشكاوى، بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، جلسة لمناقشة المخالفات الإعلامية، على رأسها برنامج بسمة الذي استضافت فيه رشدي الذي يصر على تكفير المسيحين، وعبده الذي أباح تجسيد الأنبياء في الأعمال الدرامية.
بدأ عبد الله رشدي الذي يرى أن التصوير حرام وغير جائز شرعًا، حياته في الدعوة من إمامه مسجد السيدة نفسية، في الوقت ذاته يعبر من خلال صفحته الشخصية عن حبه لأغاني فضل شاكر، ودينا عادل، واستهوائه أفلام "الجزيرة، مع حبي في باريس، وحسن ومرقص"، وتفضيل روايات "كهنة الإلحاد وحقيقة الإخوان المسلمين وابن إدريس".
يحمل فكر رشدي اقتناع أن مسابقات ملكات الجمال، ليست حرامًا، معتمدًا أن الشريعة الإسلامية غرضها تصحيح الغرائز وليس قتلها، موضحًا أن تلك المسابقات لها هدف اجتماعي، لكن ظهور أجزاء من الجسم غير الوجه والكفين أو وضع مساحيق تجميل، يخالف الشرع.
في إبريل من عام 2015، فوجئ بحملة شرسة تفتك به، بعد أن نشر صورته بصحبة حازم أبو إسماعيل، لكنه وضح أن تلك الصورة التقطت أثناء عمله مذيعًا بإحدى القنوات الفضائية قبيل فتح الأبواب للترشح الرئاسي.
تدرج عمله خلال عام 2011، بين إجراء مناظرات بين الشيوخ والدعاة عبر برنامجه "القول الفصل" الذي عرض على قناة "الفجر"، أعقبه تقديم برنامج شبيه على قناة "الشباب"، ليمر عام وينتقل لتقديم برنامجًا جديدًا عبر قناة تابعة لوزارة الصحة، تحمل اسم "الصحة والجمال".
كان لعبد الله رشدي، مواقف سياسية، ظهرت بمشاركته في ثورة يناير من ذات العام، ناشرًا عدة صور تجمعه بالمشاركين، على رأسهم "أحمد دومة".