أفتى الداعية السلفي حسين مطاوع، بحرمة تفجير المسجد حتى ولو كان هناك أعمال شركية تفعل داخله، لانه بيت من بيوت الله.
وقال الداعية السلفي في تصريح خاص، إنه "لا يجوز تفجير المساجد سواء كانت للشيعة أو للصوفية وذلك لما فى ذلك من مخالفات صريحة لتعاليم الإسلام ولما يترتب عليه بعض المحاذير منها على سبيل المثال: الغدر الذي كان النبي –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إذا بعث سرية حذرهم منه؛ كما في (صحيح مسلم) (1731) من حديث بريدة –رضي الله عنه- وما ذاك إلا لعظيم شؤمه وخطره حتى في حق المحاربين من الكفار".
وتابع: "قال الحافظ بن حجر رحمه الله: "الغدر حرام باتفاق سواء أكان في حق المسلم أو الذمي" (فتح الباري) (1124)، وقتل من لا يجوز قتلهم في الأصل كالأطفال، فقد نهى النبي –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- عن قتل النساء والصبيان. كما في الصحيحين من حديث ابن عمر –رضي الله عنهما".
واستكمل: "وقال الإمام النووي –رحمه الله-: "أجمع العلماء على العمل بهذا الحديث، وتحريم قتل النساء والأطفال إذا لم يقاتلوا" (شرح صحيح مسلم) (1273). وهذا الأمر الذي يؤدي إلى الاستهانة بحرمة المساجد التي هي أحب البقاع إلى الله، وجعلها هدفا للانتقام، وفتح المجال لتشويه دعوة أهل السنة الصافية النقية، وقد ترك النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إعادة بناء الكعبة على قواعد إبراهيم –عليه الصلاة والسلام- وترك قتل المنافقين حفاظا على سمعة الدعوة وصيانة لها".