أدان الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، الهجوم الإرهابي على مسجد الروضة، مقر الطريقة الجريرية الأحمدية الصوفية ببئر العبد في سيناء، أثناء صلاة الجمعة، داعيا الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يكتب الشفاء العاجل لكافة المصابين، ويتقدم الاتحاد بخالص العزاء للسادة الصوفية في مصر بصفة عامة، ولمسعد أبو جرير شيخ الطريقة الجريرية وأسر الشهداء والمصابين بصفة خاصة.
وأوضح أن هذا الهجوم حلقة من مخطط إرهابي يستهدف الطرق الصوفية في العالم الإسلامي، استكمالًا لتفجير المساجد الصوفية واستهداف مشايخها في اليمن وليبيا وباكستان والصومال وسوريا والعراق، وأن الإرهاب الغاشم قام بالهجوم على مسجد الطريقة الجريرية تزامنًا مع احتفالات الطرق الصوفية بالمولد النبوي الشريف والذكرى السنوية الأولى لحادث استشهاد العارف بالله الشيخ سليمان أبو حراز، شيخ مشايخ الصوفية بشمال سيناء، والذي أعلنت التنظيمات الإرهابية قتله في نوفمبر 2016م.
وأكد الاتحاد أن هذا العمل الهمجي لا يمت إلى دين من الأديان ولا عرف من الأعراف الإنسانية، وأن منفذي تلك الأعمال الإرهابية خوارج ومفسدون في الأرض ومستحقون لخزي الله في الدنيا والآخرة؛ لأنها تنم عن نفوس مريضة تحجرت قلوبها فذهبت تعيث في الأرض فسادا تقتل وتسفك الدماء البريئة دون حق.
وطالب بتعقب وملاحقة كل من ساعد في هذه العملية الغادرة، سواء كان ذلك بالتخطيط أو التحريض أو التمويل أو التسهيل أو المشاركة أو التأييد.
واستنكر الاتحاد صمت المجتمع الدولي تجاه ما يرتكب بحق المساجد من جرائم تخالف الشرائع السماوية والأعراف والدساتير الدولية، وتستفز المشاعر بجميع أنحاء العالم.
وطالب الاتحاد بتوثيق هذه الجرائم وتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية كجريمة حرب طبقًا للمادة الثامنة من معاهدة روما الخاصة بإنشاء المحكمة.
وناشد الاتحاد الحكومة المصرية بعدم التهاون في التعامل مع الإرهابيين، ويطالب الشعب المصري بالتكاتف والوقوف خلف الجيش والشرطة لوأد الإرهاب الغاشم والقضاء عليه، ويعلن الاتحاد الدعم الكامل للقيادة السياسية والعسكرية والأمنية والدينية في مواجهة الإرهاب.
وأعلن الاتحاد العالمي للطرق الصوفية مساندته للجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، ويطالب دول العالم أجمع بالتكاتف والتآزر من أجل اجتثاثه من جذوره وتجفيف منابعه، لكنه يحذر من استغلال مسمى "الحرب ضد الإرهاب" فى تدمير وتفتيت الدول الإسلامية والعربية.