حكاية "الثأر" بين "داعش" والصوفية في سيناء.. بدأت باستهداف الشيخ "أبو حراز" وانتهت بتفجير مسجد الروضة

بدأ مسلسل الثأر بين التنظيم الإرهابي، وأتباع الطرق الصوفية في سيناء، مع منتصف العام الماضي، بعدما أعلن تنظيم داعش الإرهابي، عبر إحدى الإصدارات الإرهابية من المكتب الإعلامي لولاية نينوي، هدد فيه التنظيم جميع الصوفية في البلدان العربية، واصفين إياهم أنهم يعبدون الأصنام وانهم مشركون، ويجب قتلهم، وهو ما تم تنفيذه اليوم بتفجير مسجد الروضة بالعريش.وبالفعل لم يمر سوى أشهر قليلة لم تتدعى اليد الواحدة، وجاء شهر نوفمبر العام الماضي، بأكثر العمليات دموية من قبل التنظيم الإرهابي، وذلك من خلال ذبح الشيخ سليمان أبو حراز - أحد أكبر شيوخ القبيلة البالغ 98 عام. إلا أن التنظيم الإرهابي لم يكتف بذبح الشيخ المُسن فقط، بل نشر فيديو لتوثيق علمية الذبح وقام بتهديد بقتل "كل من هو صوفي".ولم يمر أيام قليلة حتى خرج، ما يُعرف بـ"أمير مركز الحسبة" خلال حوار نٌشر بمجلة "النبأ" الناطقة باسم التنظيم الإرهابي، قال فيه للصوفية في سيناء مهددًا إياهم بحرب شرسة:" أعلموا أنكم عندنا مشركون وكفار، وأن دماءكم عندنا مُهدرة، ونقول لكم إننا لن نسمح بوجود زوايا لكم في سيناء".وواصل تهديده:" انتشر الشرك بالله عن طريق الصوفية، حتي هرم عليه الكبار، ونشأ عليه الصغار فاشتدت المصيبة وهم يعتقدون النفع والضر في الأموات، ويستغيثون بهم، ويتخذونهم واسطة إلي الله".وواصل تهديده لصوفية آل جرير: "أتباع الطريقة الجريرية يقدسون الأضرحة للغاية، ويقرأون كلامًا يحتوى على ألفاظ تدخل فى الشرك، مثل الاستغاثة بالنبى وطلب الشفاعة".وعقب التهديدات الداعشية الإرهابية، هاجم التنظيم الأضرحة والزوايا الصوفية وقام بهدمها رغم أن المنتمين للطرق عددهم كبير، ونسبتهم نحو 60% من سكان المحافظة.ومنذ أسبوعين أصدر التنظيم الإرهابي، عدة كتيبات صغيرة، تحرض فيها على قتل الصوفيين والمسيحيين بزعم أنهم كفروا بالله، ولا يجب أن يظلوا في بلاد المسلمين.وفى ديسمبر من العام الماضي، نشرت المجلة "النبأ"، الناطقة باسم تنظيم داعش الإرهابي، حوارًا مع ما يسمى بأمير الحسبة فى ولاية سيناء، - دون أن يتم الكشف عن كنيته أو هويته -، وتحدث خلال حواره عن استهداف التنظيم الإرهابي للطرق الصوفية فى مصر وعناصرها والمساجد التابعة لها، بعد عملية ذبح الشيخ سليمان أبو حراز، أحد أكبر مشايخ الطرق الصوفية فى سيناء، وصفًا إياه بـ"الكاهن المرتد"، توعد بقتل جميع أبناء الطرق الصوفية فى سيناء ممن رفضوا مبايعة ما يسمى "ولاية سيناء"، معلنًا عن رصد جميع زوايا الصوفيين على أرض سيناء، ومن المقرر استهدافها فى القريب العاجل.ونقلته مجلة رومية فيما بعد الذي تصدر باللغة الإنجليزية، الذي قال إن "داعش" سيسعى إلى استهداف أتباع الطريقة الجريرية في سيناء، خاصًا بالذكر أهالي "الروضة"، وهي معقل لتلك الطريقة الصوفية، حيث توعدهم بـ"الإبادة" حينما تصل عناصرهم إلى هذه المنطقة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً