مشايخ سيناء تُعلن الحرب على الإرهاب.. نرفض التعاون مع العناصر المشبوهة.. ونقف صفًا واحدًا بجوار الجيش

كتب : عبده عطا

على الرغم من استهداف الجماعات الإرهابية لمسجد الروضة لمنطقة بئر العبد بشمال سيناء، واستشهاد مايقرب من 235 شخصًا وعشرات المصابين، إلًا أن اتهامات تعاون القبائل مع تلك التنظيمات، زادت من معاناتهم وآهاتهم، ليخرج مشايخ القبائل ينفون ذلك.

وأكدت مصادر قبلية، أن المسجد تابع للطرق الصوفية، وبالتحديد الطريقة الجرجرية، وهذا يؤكد على الخلافات القديمة بين التنظيم الإرهابي، والصوفيين، ففي 19 نوفمبر 2016 بدأت أزمة الطرق الصوفية في سيناء مع تنظيم "داعش" الإرهابي، عقب قيام التنظيم بخطف "سليمان أبو حراز" وهو شيخ مسن ضرير يبلغ من العمر98 عامًا، من كبار مشايخ الطرق الصوفية، من أمام منزله بحي "المزرعة" جنوب العريش علي مرأي ومسمع من الجميع تحت تهديد السلاح، بدعوي ممارسة السحر والشعوذة.

من جانبه قال الشيخ عبد العال أبو السعود الأخرسي، أحد مشايخ شمال سيناء، ورئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية، إن الاعتداء الغاشم على مسجد الروضة، مقر الطريقة الجريرية الأحمدية ببئر العبد فى سيناء، أثناء صلاة الجمعة، إرهاب خسيس استهدف أبرياء يلتقون بعد صلاة الجمعة خاصة، ويصلون بعضهم البعض، وليس لهم علاقة بالأفكار التكفيرية، مضيفًا " الضحايا ناس طيبين مع الله دائما ذاكرين شاكرين له".

وأوضح "عبد العال"، فى تصريح لـ"أهل مصر"، أن المعلومات المتداولة بشأن تورط أحد من أعيان القبائل مع الإرهابين، ليس له أساس من الصحة، مبينًا أنهم عصابات إجرامية وليسو تنظيمات، مكلفون بالإفساد فى الأرض، وإزهاق الأرواح بدون رحمة أو أي وازع إنساني، مؤًكدا على أن شمال سيناء كلها على قلب رجل واحد ولا يستطيع أحد أن يشق صفهم مهما كانت قوته.

وتابع، عبد العال، أن المسجد يبعد عن مدينة بئر العبد بحوالي 30 كيلوا وعن مدينة العريش بـ50 كيلو، وأن الضحايا ليسوا من سكان بئر العبد، لكنهم من شمال سيناء والأماكن المجاورة لها.

ومن جانبه أكد محمد السفير شيخ قبيلة أبو حميد، أن كافة قبائل سيناء تتعاون مع الجيش ضدد العناصر الإرهابية، معللا ذلك بقوله: رفض بعض الأهالي التعاون مع أشخاص غير معلومين منذ قرابة شهر عندما طلبوا الضيافة مثل الأكل وغير ذلك.

وأشار السفير فى تصريح خاص لـ "أهل مصر"، إلى أن أغلب الذين قتلوا من قبيلة السواركة، موضحا أن هذه القبيلة من أكبر القبائل فى شمال سيناء والتي يشهد الجميع لها بحسن التعاون مع الأجهزة الأمنية.

وأردف "السفير" أن الهجمات والعمليات الإرهابية المتكررة في سيناء لا تعبر بالضرورة عن تقصير أمنى من جانب الجيش والشرطة ولكنها ترجع لعدم دراسة طبيعة وسياسة المكان دراسة جيدة، والذي يرجع لعدم تبادل المعلومات بين معظم الأهالي والأجهزة الأمنية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بدء المرحلة الثانية من الهجوم الإيراني على إسرائيل (تغطية خاصة)