بخطى ثابتة وهدوء وسكينة، ترجل الإمام العشرينى إلى منبر المسجد حملًا في ذاكرته هدى النبوة، ورسائل الرسول محمد، وحجج ضد التكفيرين الذين غمرو منازل الأبرياء بالرصاص إلًا أن تلك العناصر الإرهابية، منعت الشاب الذى منيت آمالة بتغيير عقيدة الإرهابين ومواجهتهم بالحجج من مواصلة الحديث عن الحسنى وأخلاق الرسول، حتى هز إنفجار شديد أرجاء المسجد وراء ضحيتها آلاف الشهداء.
الشيخ محمد محمد عبد الفتاح، إمام مسجد الروضة، ضمن أوائل الأسماء الذى ترددت أنباء استشهاده فى حادث التفجير، حتى نفى الشيخ جابر طايع يوسف رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف خبر وفاته، قائلًا "أنه كان ضمن أوائل الدفع المعيين والحاصلين على تقدير امتياز، وتلقى دورة إعداد الإئمة بمسجد النور بالعباسية من 29 مارس 2016 حتى 4 مايو 2016، وشهد له زملاءه بالالتزام وحسن الخلق، متمنيا أن يكون بسلام وأن يكون على قيد الحياة.
وقال جابر، إن إمام المسجد يعالج الآن في مستشفى الحسينية بالشرقية، لكونه من أبناء الشرقية، وهو من أحد الأئمة المميزين أصيب وهو فوق منبر المسجد يعظ الناس بالحسنى، وهو ما أغضب الإرهابيين فردوا عليه بالرصاص، وهو يتحدث عن إنسانية الرسول وهم يقتلون الإنسانية بالرصاص.
واستكمل طايع: إن الجماعات الإرهابية فتحت النار على الإمام وهو يتحدث عن إنسانية الرسول محمد وعن أخلاقه الكريم، جسدت قيم حضارية وإنسانية، لإنسان كان خلقه القرآن.
وأوضح طايع، إن الشيخ محمد محمد عبد الفتاح كان ضمن أوائل الدفع المعيين والحاصلين على تقدير امتياز، وتلقى دورة إعداد الإئمة بمسجد النور بالعباسية من 29 مارس 2016 حتى 4 مايو 2016، وشهد له زملاءه بالالتزام وحسن الخلق، متمنيا أن يكون بسلام وأن يكون على قيد الحياة.
وفجر مجهولون ظهر اليوم، مسجد الروضة بمنطقة الروضة غرب العريش، وأسفر الحادث عن سقوط 235 شهيدًا و109 جريحًا، فيما أعلنت رئاسة الجمهورية حالة الحداد بالدولة لمدة 3 أيام على شهداء حادث تفجير مسجد الروضة بالعريش.
وقالت المصادر، إن مجهولين قاموا بزرع عبوة ناسفة في مسجد أن الروضة، أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة، ما أسفر عن مصرع وإصابة العديد من المصلين.
وقالت المصادر الطبية، أنه تم رفع درجة الاستعداد فى مستشفى بئر العبد المركزى لاستقبال القتلى والجرحى، وعمل اللازم.
ونقلت سيارات الإسعاف القتلى والمصابين إلى مستشفى بئر العبد، وأفاد مصدر أمني، أن رجال المفرقعات انتقلوا إلى موقع انفجار مسجد الروضة بالعريش.
وبحسب مصادر قبلية، فإن المسجد الذي تم استهدافه، تابعًا للطريقة "الجريرية" إحدى الطرق الصوفية داخل قرية الروضة غرب مدينة العريش.
ووفق للمصادر القبلية، فإن منطقة الروضة هي معقل للصوفيين والطرق الصوفية، والتي تعتبرها الجماعات الإرهابية في سيناء "كافرة" ويجب قتالهم، وفق لعقيدتهم الباطلة.
وذكرت المصادر أن عبوة ناسفة انفجرت أثناء خروج المصلين من الصلاة، أتبعها إطلاق رصاص من كل جانب على من حاول الفرار من الانفجار.
وتعرضت سيارات الإسعاف التى تنقل مصابى مسجد الروضة بالعريش إلى هجوم إرهابى، واستهدافها بإطلاق النار عليها من قبل الإرهابيين خلال نقل المصابين، حسبما قال أحمد الأنصارى، رئيس هيئة الإسعاف، لقناة "إكسترا نيوز".
وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعا باللجنة الأمنية لبحث تداعيات حادث تفجير مسجد بالعريش، فى أول إجراء من الرئيس بعد حادث العريش، فيما يتابع القائم بأعمال رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي تداعيات تفجير مسجد بالعريش.
وأدان مجلس الوزراء الهجوم الإرهابي الغاشم الذي وقع منذ قليل، على مسجد الروضة بالعريش، ونعى الدكتور مصطفي مدبولي القائم باعمال رئيس الوزراء ضحايا هذا الهجوم الإرهابي داعيا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، ومتمنيا للمصابين الشفاء العاجل.
وفي كلمة له مساء اليوم، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بصرف 200 ألف جنيه لأسرة كل شهيد، و50 ألف جنيه لكل مصاب من ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة.