تواصل مؤسسة ندي لطرق مصرية آمنة مجهوداتها للسعي للتصدي لمواجهة هذه القضية وتفعيل السياسات والسلوكيات والفكر للعمل علي إحداث تغيرات إيجابية، في إطار فعاليات احياء اليوم العالمي لتذكر حوادث الطرق للعام الثالث علي التوالي في مصر يستهدف المؤتمر حث مختلف مؤسسات الدولة وكافة أفراد المجتمع علي توحيد الصف وفتح حوار مجتمعي يتناول مناقشة كل عناصر القضية وكيفية الحد منها ووقف نزيف الدماء المصرية علي الطرق.
وشهدت الفاعلية والتي تأتي هذا العام تحت شعار "آليات تخفيض نسبة حوادث الطرق بحلول عام 2020"، حضور عدد من القيادات ممثلين عن الحكومة، خبراء سلامة الطرق، وأعضاء من البرلمان، المجتمع المدني، والمنظمات الغير حكومية والقطاع الخاص، بالإضافة إلي عدد كبير من أسر ضحايا حوادث الطرق والشخصيات العامة. وتأتي الفاعلية هذا العام برعاية أوبر.
ومن جانبها صرحت نهاد شلباية، رئيسة مؤسسة ندي لطرق مصرية آمنه قائلة "بعد النجاح الذي حققته مؤسستنا في ذكري اليوم العالمي لضحايا الطرق العام الماضي، قامت ندي لطرق مصرية آمنه بعدد من المبادرات الفعالة لإحداث تغيير إيجابي في مخاطبة قضية سلامة الطرق، حيث أقامت المؤسسة عدد من ورش العمل الاولي بعنوان التكنولوجيا وأهميتها في المرور، والثانية عن قانون المرورالجديد، بالإضافة إلي تدشين عدد من حملات التوعية في الجامعات وخلال الصيف. واليوم نحتفي بهذا النجاح الذي حققناه علي مدارعام كامل، مستهدفين تفعيل دور كل مسئول والعمل علي المساهمة في الحد والتقليل من تصادم الطرق".
وتابعت شلباية، "من منطلق إيماننا بدور المؤسسة المجتمعي في صنع القرار، عقدنا ورشة عمل لمناقشة قانون المرور الجديد استمرت لـ7 ساعات كاملة، للخروج بعدد من التوصيات والتي تعتبر الحد الأدني من القوانين والمتطلبات الضرورية من أجل تحقيق السلامة المرورية والحفاظ علي أرواح المواطنين، ليتم عرضها من خلال مسودة القانون الجديد علي مجلس النواب، وكان أهمها التأكد من وضع الأليات والأدوات التي تضمن تطبيق القانون بجدية وحزم وعدل واستمرارية التي تساهم في العمل علي حماية أرواح المواطنين".
وأوضحت، إن المؤسسة نجحت في التوصل إلي دراسة عن دور التكنولوجيا في تعزيز السلامة على الطريق نتجت من الحلقة النقاشية التي أقيمت في مايو الماضي بالتعاون مع أوبر وأكسا، بهدف تسليط الضوء على ضرورة الاهتمام بدور جميع القطاعات الحكومية، القطاع الخاص والخبراء في تقييم التكنولوجيا كمؤثرعلى ملف سلامة الطرق وبالتالى العمل على تحفيز التكنولوجيا ذات المردود الإيجابى والتى من شأنها رفع معيار سلامة مستخدمى الطريق والحد من آثارها السلبية.
وعلى هامش الفعاليات، أعلنت السيدة نهاد شلباية عن إطلاق مشروع منطقة مدارس آمنة، بالتعاون مع أوبر مصر، بهدف العمل علي جعل المنطقة وكل الظروف المحيطة بهذه المدارس آمنة تماما عن طريق تدريب سائقي الأتوبيسات وتطبيق معايير السلامة علي الطرق والارصفة والسيارات المستخدمة.
الجدير بالذكر أن مؤسسة ندي لطرق مصرية آمنة أنشئت في فبراير 2014، بهدف معالجة مشكلة النمو السريع وانتشار الإصابات والوفيات الناجمة عن الطرق والمرور في مصر، والحد من مشكلة الصحة العامة المتنامية بسرعة من خلال تصميم مبادرات مبتكرة صغيرة. وتستهدف المؤسسة مُخاطبة مُشكلة النمو المُتسارع لحوادث السيارات، وزيادة مُعدل الإصابات والوفيات على الطريق في مصر والوصول في النهاية إلى طرق مصرية آمنة خالية من وفيات وإصابات حوادث الطرق وتحويل ملف حوادث الطرق إلي قضية أمن القومي.
وتجدر الإشارة إلى أن اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق قد تم إقراره في عام 2005 من قبل منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة كيوم رسمي لتذكر هؤلاء الضحايا، وحث المجتمع الدولي أجمع للاعتراف بهذا اليوم، وتعتبر استجابة الدول والحكومات لدعوة الأمم
المتحدة وتنظيم الفعاليات في ظل هذا اليوم، دليل على مدى جدية تلك الدول تجاه قضايا السلامة المرورية، سواء فيما يتعلق بزيادة معايير السلامة على الطرق، أو الحد من الخسائر البشرية الناجمة عن تلك الحوادث.