بعد حادث مسجد الروضة.. ننشر خريطة أهداف "داعش" ضد الطرق الصوفية في سيناء.. وخبراء: التنظيم فشل وأفلس

نشرت مجلة "النبأ"، الناطقة باسم تنظيم داعش الإرهابي، في ديسمبر من العام الماضي، حوارًا مع ما يسمى بأمير الحسبة في ولاية سيناء، تحدث خلال حواره عن استهداف التنظيم الإرهابي لطرق الصوفية في مصر وعناصرها والمساجد التابعة لها، وذلك بعد عملية ذبح الشيخ سليمان أبو حراز، أحد أكبر مشايخ الطرق الصوفية في سيناء، وصفًا إياه بـ"الكهان المرتدين"، توعد بقتل جميع أبناء الطرق الصوفية فى سيناء ممن رفضوا مبايعة ما يسمى "ولاية سيناء"، معلنًا عن رصد جميع زوايا الصوفيين على أرض سيناء، ومن المقرر استهدافها فى القريب العاجل.

واللافت للنظر في الحوار الصادر منذ عام هو ذكر اسم المسجد الذي تم استهدافه، حيث نقلت الصحيفة عبر حوارها، بقولهم "رصدنا أماكن الزوايا الصوفية في أرض الطور، والصوفيون في سيناء ينقسمون إلى نوعين الطريقة الأحمدية والطريقة الجريرية، بحيث تنتشر الطريقة الأحمدية فى منطقة الجورة وما حولها كمناطق شبانة والظهير والملافية، وكذلك في منطقة الشيخ زويد وما حولها، أما الطريقة الجريرية فهي ثلاث زوايا رئيسية، هي زاوية العرب في الإسماعيلية وزاوية سعود في الشرقية، ويتبعها في سيناء زاوية الروضة ومنها زاوية حي أبوجرير، والطويل، وصباح".

وتبدو هناك أهداف من ذكر هذه المساجد، فالبرغم من أنه لا يتواجد بها أي أضرحة، كما يتنشر لدى الطرق الصوفية، وهذا يدلل على أن التنظيم لا يريد تنفيذ أعمال إرهابية دون أن يكون لها مخذى بعيد فالتنظيم يريد تنفيذ عمليات ضد مساجد يتواجد بها أعداد كبيرة من الصوفية، وهو ما أكده عدد من أهالي محافظات الإسماعيلية، الذين أكدوا على أن زاوية العرب، يترددد عليها عدد كبير من مريدي الصوفية، دون أن يكون هناك ضريح لشيخ أو علماء لديهم، لكنهم يأتون للتجمع لإقامة الحضرات الخاصة بهم كل يوم خميس.

وقال الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، إن العملية الإرهابية الذي وقعت ظهر اليوم الجمعة، لن تنسني الطرق الصوفية في دورها محاربة الإرهاب، الذي قررت أنه تتخذه علي عاتقها منذ ثورة 30 يونيو.

وأضاف القصبي في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن العملية الغرض منها استهداف مصر وليس القوات المسلحة بعينها أو ضد الطرق الصوفية، لافتا إلى أن الإرهاب الذي زرع في مصر خلال فترة سابقة لابد وأن يتم قطعه من جذوره بالتعاون فيما بينا.

وعن علاقة الحادث بما يفعله أبناء الطرق من مساعدة الرئيس عبد الفتاح السيسي وتأييده، قال القصبي، إن دورنا هو أن يأتي الرئيس السيسي لفترة رئاسية ثانية، وذلك للحفاظ على الدولة المصرية وليس انتخاب شخص بعينه.

بينما قال مستشار مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، الدكتور حسن أبو طالب، إن فكرة استهداف المدنيين، في سيناء جاءت في كتاب إدارة التوحش، المعني من هذه العمليات هو إرباك الدولة وانهاكها وخلق والفوضى لينتهي ذلك بالسيطرة عليها.

وأضاف أبو طالب في تصريح خاص، أن هذه العملية جاءت، بعدما فشلوا في توجيه ضربات للمؤسسات الأمنية يتجهون إلى المدنيين لإرسال رسالة أن حمايتهم معانا وليس مع الأمن، موضحًا أن هذه دليل على مرحلة يأس وجبن وإفلاس فكري وإفلاس عقائدي إلى أقصى درجة.

ولفت إلى أن المرحلة المقبلة لن تكون في وجه المؤسسات وستكون ضد الأشخاص، مطالبا المدنيين بالإبلاغ عن أي شخص يشتبه فيه لحماية أنفسهم خاصة في ظل الإرهاب الذي يحيط الجميع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً