بعد وقوع الحادث الإرهابي الذي تعرضت له البلاد، والذي أسفر عن استشهاد 235 شهيدًا و109 مصابًا، خلال صلاة الجمعة في مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد في شمال سيناء، انتفض أعضاء مجلس النواب، غضبًا، معلنين عن خطتهم التشريعية للتصدي لمثل تلك الجرائم المتكررة في حق الإنسانية.
وبحسب بيان النائب العام، المستشار نبيل أحمد صادق، بعد التحقيقات الموسعة في الحادث، وصلت المحصلة النهائية للشهداء والمصابين في الحادث الإرهابي، إلى 235 شهيدًا و109 مصابًا.
جلسة برلمانية طارئة:
يعقد مجلس النواب جلسة طارئة، يوم الإثنين المقبل، لمناقشة الهجوم الإرهابى على مسجد الروضة في بئر العبد بشمال سيناء.
قانون المحاكم العسكرية:
قال اللواء يحيى الكدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن العمليات الإرهابية التي تتعرض لها البلاد بشكل مستمر وآخرها تفجير مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء تزيدنا إصرارًا على مواجهة الإرهاب والقضاء عليه.
وأضاف "الكدواني" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر": "يجب أن يحدث تعديلًا دستوريًا، بجانب تعديل قانون المحاكم العسكرية لكي يتم نظر القضايا الإرهابية أمام المحاكم العسكرية لكي نضمن سرعة القصاص والعدالة الناجزة".
شركاء في مواجهة الإرهاب
وتابع محمد بدوي دسوقي، عضو مجلس النواب عن دائرة الجيزة، قائلًا؛ خالص التعازى لأهالي أسر ضحايا الإرهاب الخسيس بمسجد الروضه بشمال العريش، وتمنياتنا بالشفاء العاجل للمصابين ورحمة الله على الأبرياء.
وقال بدوي، اليوم، قرر المسجد أن يعترف للكنيسة بسرا لطالما احتفظ به، أنه بريء من ما حدث لها في السابق، وكما نحن شركاء في هذه الحياة، نحن كذلك شركاء في مواجهة الإرهاب".
وأوضح دسوقي، أن الكنائس ليست وحدها المستهدفة كما حدث للكاتدرائية وكنيسة مار جرجس بطنطا وغيرها، وليس العمل الإرهابي الذي استهدف مسجد السلام قبل ذلك، عملية خارج سياق المخطط الدنىء الذى يستهدف الوطن بأسره، الإرهاب يؤكد أن الدولة المصرية استطاعت تخطيه.
وتابع: "العملية الإرهابية رغم أنها آلمتنا أوضحت أننا استطعنا نحر الإرهاب، وشل حركته ليستهدف المدنين والعزل، مضيفًا أن مهاجمه الإرهابيين ومخططات الدول الأجنبية جاءت بعد عملية المخابرات العامة المصرية بكشف أكبر شبكة تجسس تركية في مصر،وهذا ما يؤكد أننا مازلنا في حرب شرسة مع الإرهاب وهذا لن يزيدنا إلا إصرارًا لدحره، كما أن مساعي مصر في عملية المصالحة الفلسطينية نحو تشكيل حكومة وفاق فلسطينية تضم كل الطوائف، وأيضًا الجهد التي تبذله مصر بين الطوائف السورية، كل هذا يخلق مزيد من الحقد ومحاولة إبعاد مصر عن المشهد العربي والإقليمي بعمليات إرهابية لن تؤثر علي ريادة مصر من جديد للوطن العربي.
محاربة الإرهاب لا تتجزأ عن حقوق الإنسان:
وأكد إيهاب غطاطي عضو مجلس النواب عن إئتلاف دعم مصر، أنه يجب على جميع دول العالم أن يعلموا جيدًا، "أن محاربة الدولة للإرهاب جزء لا يتجزء من مباديء حقوق الإنسان".
وأضاف "غطاطي" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر": "بعض الدول الأجنبية تشن حرب كبيرة على مصر تحت اسم حماية حقوق الإنسان، متناسين أن الحق الأول من حقوق الإنسان هو الحق في الحياة ومن غير المقبول أن تكون حياة الإنسان مهددة بشكل مستمر من قبل مجموعة من الجماعات الإرهابية التي ﻻ تمت للدين الإسلامي بصلة".
وأكد عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر على أن قيام الدولة المصرية في التصدي للإرهاب الأسود الذي يحاول أن يزعزع أمن واستقرار الدولة والحفاظ على أمن المواطنين فانها تحافظ بذلك على أول مبادئ حقوق الإنسان وتحمي المواطنين، لذلك يجب على تلك الدول دعم مصر وليس مهاجمتها من حين إلى آخر.
لن يؤثر على عزيمتنا:
وقالت الدكتورة عبلة الهواري، عضو اللجنة التشريعية بالبرلمان، إن هذا الحادث الإرهابي الغاشم، لن يؤثر على عزيمة الشعب المصري والدولة المصرية فى حربها على الإرهاب حتى يتم استئصاله من كافه جذوره وتطهير سيناء من كافه التنظيمات الإرهابية المتطرفة التى تستهدف النيل من أمن واستقرار مصر.
وأشادت عضو اللجنة التشريعية بالبرلمان، بكلمة الرئيس السيسي، بعد الحادث الإرهابي، مؤكدة أنها على ثقة كبيرة فى وعود الرئيس بالثأر للشهداء.