قالت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بدأت اليوم السبت، تنفيذ المرحلة الثالثة من برنامج إغاثة لاجئي الروهينجا، حيث يتم توزيع أكثر من 14 ألف طرد غذائي على نحو 70 ألف لاجئ في مخيمات اللاجئين بمدينة "كوكس بازار" في جمهورية بنجلادش.
ووزع الهلال الأحمر الإماراتي، أيضًا، مواد الإيواء والملابس ومواد النظافة، فضلًا عن تأهيل مرافق الخدمات الصحية في المخيمات، وحفر الآبار لتوفير المياه لسكان المخيمات.
وشملت المرحلة الثانية من برامج الهيئة للاجئين الروهينجا توزيع 8 آلاف طرد غذائي، استفاد منها 40 ألف لاجئ.
وأكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، محمد عتيق الفلاحي، أن عمليات الهيئة الإغاثية للروهينجا تأتي في إطار اهتمام دولة الإمارات بقضية اللاجئين الفارين من ميانمار، نتيجة تصاعد وتيرة الأحداث هناك".
وقال، إن "الإمارات تتجاوب مع أوضاع اللاجئين في كل مكان، وتعمل على تخفيف معاناتهم وتحسين سبل حياتهم عبر مساعداتها المباشرة للاجئين ودعمها اللامحدود للمنظمات الإقليمية والدولية، التي ترعى شؤونهم وتوفر لهم سبل الحماية".
وأشار الفلاحون، إلى أن بنجلاديش استقبلت حتى الآن أكثر من 600 ألف لاجئ من ميانمار، وهي تتحمل عبئًا كبيرًا في استضافة هذه الأعداد الكبيرة، خاصة من النساء والأطفال.
قال وزير خارجية بنجلادش، أبو الحسن محمود علي، اليوم السبت، إن بنجلادش وميانمار اتفقتا على أن تساعد مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في عودة مئات آلاف الروهينجا إلى ميانمار.
ووقعت الحكومتان، الخميس الماضي، اتفاقا يضع شروطا لعملية العودة التي من المتوقع أن تبدأ في غضون شهرين.
وينتمي "الروهينجا" إلى عائلة الشعوب الهندية، ويقطنون في ولاية أراكان (راخين)، الواقعة في غرب ميانمار، وبحسب التقديرات لعام 2012، تبلغ أعدادهم في الولاية نحو 800 ألفًا.
وتعتبر الأمم المتحدة هؤلاء من أكثر الأقليات اضطهادًا في العالم، في ظل الحكم العسكري، ويعيشون كلاجئين في مخيمات في بنغلادش المجاورة، وعدة مناطق داخل تايلاند، على الحدود مع ميانمار.