اتفق طبيب نفسي، مع أحد علماء الأزهر الشريف، حول تبني العناصر الإرهابية المتورطة في قتل المصلين بمسجد الروضة شمال سيناء، أمس الجمعة، فكرًا مريضًا يبعد كل البعد عن الشرائع السماوية التي تنادي بحرمة قتل الإنسان.
وترصد "أهل مصر"، خلال تلك السطور التالية بين تحليل شخصية المتطرفين، الذين قاموا بقتل عدد من الأبرياء بمسجد الروضة في مدينة بئر العبد من قبل أحد علماء الأزهر وطبيب نفسي، وما الحكم الشرعي الذي يجب تطبيقه عليهم،،
من جانبه، قال الدكتور سيف قزامل، العميد السابق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، إن حادثة انتهاك حرمة المساجد وقتل المصليين في الدين الإسلامي يطلق عليها "الإفساد في الأرض"، قال الله في ذلك الأمر: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".
وأضاف قزامل، في تصريح خاص لـ"أهل مصر": "الإرهابين الذين قتلوا 305 من المصلين بمسجد الروضة لا ينتمون لعقيدة سماوية، ويجب قتلهم، موضحًا أن الأزهر عليه دور في الدفاع عن الوطن وتحرير المصريين من ذلك الفكر المتطرف".
وأكد على أن قتل الأطفال أشد حرمة، فالأطفال نفسًا كرمها الله ولم ترتكب ذنوب، والله سبحانه وتعالى حرم التعدي على النفس في أي حالة من الأحوال.
في السياق ذاته أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن المتطرفين يستهدفون الشباب الذي يعاني من الاضطراب النفسي، لتنفيذ العمليات الإرهابية، لأن الإنسان السوي لا يقبل الأفكار الخاطئة والداعية للقتل التي تعد أسلوب يحاول المتطرفين نشره في المجتمع.
وأضاف في تصريح لـ "أهل مصر": "العملية الإرهابية التي استهدفت مسجد "الروضة" بشمال العريش، كغيرها من الحوادث الإرهابية، لكن الأسلوب تغير عن المعتاد، من خلال استهداف مسجد وقتل عدد كبير من المدنيين".
ولفت إلى أن هناك عدد كبير من مستخدمي "فيس بوك" من الإخوان المسلمين سعداء بمقتل الأبرياء في المسجد "بيتشفوا في اللي ماتوا".
وأوضح "فرويز": توقيت تنفيذ عملية أمس دليل قوي على التخلف الفكري والديني لهولاء الإرهابيين، حيث قاموا بتنفيذ العملية تزامنًا مع اقتراب احتفال المسلمين بالمولد النبوي الشريف، الذي يعد محرم الاحتفال به في عقيدتهم، ودخول فصل الشتاء الذي يتوافد فيه السياح على مصر، مما يعود بخسائر مادية جسيمة على الدولة.
وتطرق إلى أنواع علاج الفكر الإرهابي، مؤكدًا أن هناك طريقين، أولهم إعدام المسجونين الإرهابيين الحاصلين على قرارات إعدام بشكل فوري، لهز عزيمة من يمارس ذلك الفكر، والنوع الثاني هو الحفاظ على فكر الشباب في القري والمحافظات من خلال حملات من الأزهر، والشباب ذو الفكر المعتدل.
وفجر مسلحون عبوة ناسفة بجوار مسجد الروضة في قرية الروضة، التابعة لمركز بئر العبد، غرب العريش بحوالي 20 كيلو مترًا، وفق ما أكدته مصادر أمنية بمحافظة شمال سيناء ما أدى إلى استشهاد المئات وإصابة العشرات.
ويذكر أن مؤسسة الرئاسة، أمس الجمعة، أعلنت الحداد لمدة 3 أيام بعد تفجير مسجد بئر العبد بشمال سيناء، وعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اجتماعًا بالقيادات الأمنية، لبحث تداعيات حادث تفجير مسجد العريش.