"الحزن مصلوب على الجدران".. تعبيرات صادمة بقسمات وجوه أهالي محافظة الشرقية، بعد انتشار رائحة "المذبحة"، التي أثارت حالة من الغضب على الجميع بشوارع جزيرة سعود التابعة لمركز الحسينية، "كارثة إنسانية".. تموج في أطياف البشر تنشد الثأر لأبناءها، للشهداء الذين سقطوا في الحادث الغادر، الذي استهدف مسجد "الروضة" ببئر العبد في شمال سيناء، ونتج عنه استشهاد 305 و128 مصابًا حتى الآن.
"غضب مكتوم"، شيع أهالي الجزيرة جثمان الشهيد فتحي رضا إسماعيل مؤذن مسجد الروضة بالعريش، وشقيقه فتحي أحمد، عامل المسجد، ابنا قريتهم، الذي كان ينتويان زيارة أهلهما حاملين علب حلوى المولد النبوي الشريف، إلا انهم استقبلوا جثمانهما بدلًا منها« اقسم بالله هناخد حقهم مش هنسيبه اللي عملوا كده معنهدهمش دين ولا شرف ولا نخوة».. هكذا عبر ابن شقيق الشهيد عن غضبه تجاه ما حدث لشقيقه، قائلًا: «قتلوهم غدر ومن غير ذنب كانوا رايحين يصلول ليه يقتلوهم جسمهم كان مليان رصاص واللي عملوا كده كفرة دا حتى الكفرة ميعملوش دا ايه ذنب الأطفال حسبي الله ونعم الوكيل جملة رددها أكثر من مره شقيق الشهيدين»، سائلًا الله تعالي العون لتحمل البلاء، وتابع: «كل رجالة قرية الروضة ماتت.. مش باقي غير النساء والأرامل والبنات الصغيرة منهم لله».
كانت الشرقية، قد شيعت 6 من أبناءها، الذين استشهدوا في الحادث وهم مؤزن المسجد وشقيقه، فضًلا عن 4 أخرين من كفر صقر كانا يعملات في الملاحات.
وحضر مراسم الجنازة حشود هائلة من المواطنين والمسئولين، في نفس الوقت زار الدكتور مختار جمعة مستشفى الحسينية للاطمئنان على حالة امام وخطيب المسجد محمد عبد الفتاح، كما أدى صلاة الغائب على أرواح الشهداء.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
