اعلان

إمام مسجد الروضة لـ"أهل مصر": "كنت مستهدفا والمصلين حموني بأجسامهم.. وهذه أسوأ المشاهد"

«ضرب النار كان من كل مكان والأطفال بتصرخ من رعب».. بتلك الجملة وبصوت مكسور، وصف الشيخ محمد عبدالفتاح رزيق، إمام وخطيب مسجد الروضة بالعريش، الذى تعرض لهجوم خسيس من قبل عناصر مسلحة، وأسفر عن استشهاد 305 من المصلين وإصابة العشرات.

وأضاف الشيخ عبد الفتاح في صعوبة بالغة من أثر الصدمة لـ"أهل مصر": «كنت مستهدفا منذ فترة لمنعي من خطب ضد الإرهاب، وفي ناس حذروني بس الأعمار بيد الله واستمريت في الخطابة والتحذير من الإرهاب والجماعات الإرهابية».

وسرد إمام المسجد تفاصيل الجريمة المروعة بقوله: «كنت واقف على المنبر ومع الانتهاء من المقدمة، والدخول في الخطبة سمعت صوت انفجار ووقعت بعد ما الناس جريت عليا من كل مكان، في تلك اللحظة أصيبت ساقي ولم أستطع الوقوف».

وتابع الشيخ عبد الفتاح «من كثرة الأقدام التي دهستني والتدافع حولي لم أستطع التحرك نهائيا، كل اللي شفته كان حركات الناس وهي بتجري وفيه ناس حاولت تنط من الشبابيك، مضيفا أنه لم يستطع رؤية المسلحين بوضوح».

يصمت الإمام متذكرا المشاهد الدامية، قبل أن يضيف: « خلال لحظات قليلة وجدت نفسي أسفل عدد كبير من المصلين، بقيت سامع صوت ضرب النار من بره علينا، والصراخ بتاع الأطفال، والناس اللى كانت بتكبر ومبقتش عارف دول الناس اللى بتقتل ولا اللى بتتقل».

«الضرب كان شغال لمدة 15 دقيقة ده أسوأ إحساس شفته في حياتي، دول ناس داخلين لربنا يعبدوه ودول يقتلوهم حسبي الله ونعم الوكيل».. بهذه جملة ختم الشيخ رزيق حديثه الدامع، داعيا أن يتغمد أسر الشهداء بالرحمة والصبر والسلوان.

كان وزير الأوقاف مختار جمعة ومحافظ الشرقية اللواء خالد سعيد يرافقهم وفدا رسميا قد زاروا الشيخ محمد عبدالفتاح، بمستشفى الحسنينة المركزي للاطمئنان على حالته.

وقبل وزير الأوقاف، رأس الشيخ رزيق، والذى أكد له الأخير أن الإرهاب لن يثنيه على استكمال الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

من جهته، قال الدكتور محمد عبدالله، مدير المستشفى، إن الشيخ عبد الفتاح مصاب بشظايا وكدمات وجروح، ويعانى صدمة عصيبة نتيجة الحادث، وتم تقديم له العلاج اللازم وحجزه تحت الملاحظة ومنع الزيارة عنه لعدم قدرته على الحديث.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً