أكدت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي أن الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة المكلف باعمال رئيس الوزراء عقد اجتماعا صباح الْيَوْمَ شاركت فيه الوزارات والجهات المعنية والجمعيات الأهلية وذلك لمتابعة الإجراءات العاجلة ومتوسطة المدى فيما يتعلق بالحادث الإرهابي بمسجد الروضة ببئر العبد بشمال سيناء.
وأوضحت والي خلال مؤتمر صحفي عقد منذ قليل َ بمقر مجلس الوزراء انه تقرر خلال الاجتماع مجموعة من التيسيرات من مختلف الوزارات والجهات للتيسير على المواطنين منها الإسراع في استخراج شهادات الوفاة للشهداء وتكليف وزارة العدل بتيسير استخراج إعلامات الوراثة ومساعدة الأهالي في استكمال الأوراق الخاصة لصرف التعويضات المالية التي وجه بصرفها الرئيس عبد الفتاح السيسي والمتمثلة في ٢٠٠ ألف جنيه لأسرة كل شهيد و٥٠ ألف جنيه للكل مصاب.
وقالت الوزيرة إنه تم تشكيل ١٠ فرق عمل من وزارة التضامن الاجتماعي لإجراء البحث الاجتماعي للأسر الشهداء والمصابين الى جانب التعرف على طبيعة معيشة هؤلاء والوسائل التي يتكسبون منها سواء بالنسبة للعاملين بالحكومة أو القطاع الخاص وكيفية توفير مصادر لدخل الأسر التي استشهد عائلها الى جانب رعاية أبناء الأسر وإجراء التأهيل النفسي لهم من خلال متخصصين وبالتعاون مع وزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر المصري.
وأضافت أنه تقرر إرسال ٥٠٠ كرتونة مواد غذائية لقرية الروضة والقرى المحيطة بها وهو مايتوفر المواد الغذائية لهم لمدة ثلاثة أشهر موضحة انه تم أيضا توفير الأعلاف الخاصة بالمواشي والأغنام وإتاحتها للمربين بهذه المناطق.
وأوضحت أن خطة العمل التي تم عرضها خلال الاجتماع أعدتها الوزارة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني.
وأشارت الى انه تم تشكيل غرفة عمل بالتعاون مع المحافظة لمتابعة متطلبات هذه المناطق وتوزيع المساعدات على الأهالي والتيسير عليهم الى جانب تكثيف التواجد الأمني في المنطقة وتشغيل البنية التحتية وبحث احتياجات المنطقة وتوفير المدارس المجتمعية للقرى التي ليس بها مدارس.
وأوضحت ان الانتهاء من عمليات الحصر سيتم بعد غد وسيتم عرضها خلال اجتماع اللجنة يوم الأحد المقبل مؤكدة انه أصبح لدى الوزارة صورة كاملة لاحتياجات الأهالي وسيتم اجراء البحث الاجتماعي لأسر الشهداء والمصابين بعد الانتهاء من العزاء.
من جانبه قال الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان انه عرض خلال الاجتماع ماقاموا به وزارة الصحة وأجهزتها فور وقوع الحادث يوم الجمعة الماضي حيث تحركت ١٩٩ سيارة اسعاف في وقت الى موقع الحادث لنقل المصابين والجثامين من قرية الروضة الى مستشفيات بئر العبد والعريش والإسماعيلية ومستشفيات دار الشفا ومعهد ناصر بالقاهرة موضحا ان هناك إدارة للأزمة تم تشكيلها على الفور واتخذت القرارات لنقل الحالات الى مستشفيات الإحالة وهي المستشفيات التي يتم تجهيزها بكل المستلزمات الطبية والأطقم الطبية المتخصصة للتعامل مع كافة أنواع الإصابات بأعداد مناسبة حيث تم تجهيز أربع غرف عمليات بمستشفى دار الشفا في وقت واحد وغرفتين للجراحة العامة.
وأوضح ان عدد المتوفين بلغ ٣٠٥ حالات من ١١ حالة توفيت في مستشفيات خارج شمال سيناء تم نقلهم اليها الى جانب ١٢٨ مصابا.
وأضاف ان مستشفى الاسماعيلية استقبلت ١٨ حالة ودار الشفا ١٥ حالة خرج منهم ٣ حالات والباقين تحت الملاحظة ومعهد ناصر به ١٨ حالة مشيرا الى انه تم الانتهاء من التعامل الجراحي مع كل المصابين فجر السبت فيما عدا حالة واحدة أصيبت بطلق ناري في العين.
وقال ان اثنين من المسعفين توفيا في هذه الأحداث أحدهما سائق والآخر مسعف.