قصة "شاب معاق" لم يرحمه رصاص الغدر فى "مذبحة المصلين"

شاب مازال في عمر الزهور كان كل حلمه أن يعيش حياة كريمة مثل أقرانه وأحبابه، ماجد الشاب السيناوي الذي طالت إعاقته كل أجزاء جسده وبرغم ذلك لم تفارق الابتسامة وجهه، برغم كل ما تحمله من ألم وتعب طيلة إل 27 سنة التي عاشها، فكان محبوب بين كل أفراد القرية، يعيش حياة بسيطة مع والده الرجل العجوز الذى ليس لديه أي دخل سوي معاشه الشهري.

حاول الوالد علاجه ابنه المصاب بضمر في المخ، في كل مكان لكن دون جدوا وبالنهاية استسلم لأمر الواقع، لكن ماجد لم يستسلم للمرض بل ظل متمسك بالحياة، لكن أشاء القدر بأن يكون أول المقتولين بمذبحة مسجد الروضة.

فبحسب ما رواه أهالي القرية كان ماجد يستقل الكرسي المتحرك منذ صغره ويعتمد على أهله في تلبية احتياجاته الضرورية من تناول الطعام والشراب والمساعدة في قضاء حاجته وبرغم كل هذا فلم يؤثر عليه نهائيا في أداء الفرائض الدينية فكان يصلى ويصوم وكأنه شخص طبيعي لم يصيبه أي مرض.

وأضاف الأهالي، كان كل جمعة يرتدى الجلباب الأبيض ويذهب لمسجد الروضة وهو على كرسيه المتحرك، وفى هذا اليوم المشئوم كان ماجد أول المقتولين فعند وصوله للمسجد لم يرحمه الإرهابين من القتل ولم يرحموا ضعفه وعجزه بل أمطروا عليه بوابل من الرصاص حتى انفجرت رأسه وخرجت أحشاءه ولقي مصرعه بجانب كرسيه المتحرك وملابسة ملطخة بدمائه البريئة وأحشاءه متبعثرة أمام باب المسجد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً