اعلان

بحثوا عن الأحياء وسط الجثث لقتلهم.. مسعف دير العبد يروى لـ "أهل مصر" أصعب 15 دقيقة في حياته

رائحة الدماء تحاصره من كل الجهات.. صراخ هنا.. وعويل هناك، الملابس البيضاء تحولت لحمراء، وتغيرت رائحتها لتصبح كرائحة الدم، السماء تبكي الشهداء، والأرض أضناها الحزن فكل يوم تتحضن أجساد أبنائها.

سويعات صعبة عاشها محمد عبدالرحمن، المسعف بمستشفى الجامعة فى الإسماعيلية، والذى تولى عملية نقل المصابين من مسجد الروضة إلى المستشفى، ومنها إلى معهد ناصر، أثناء نقله المصابين من مسجد الروضة إلى المستشفى، ومنها إلى معهد ناصر.

الشاب الثلاثيني لم يكن يعلم أن يوم الجمعة سيكون يومًا في غاية الصعوبة يحمل من الصور الأليمة والذكريات، التي قد تُذهب النوم من عينيه، وربما إلى غير رجعة، بعد مشاهد الدمار والمآسي التي خلفها الهجوم الإرهابي على مسجد الروضة.

المسعف الشاب كشف لـ "أهل مصر" تفاصيل أصعب 15 دقيقة في حياته، وهى مدة نقل المصابين من المسجد إلى مستشفى الإسماعيلية، مؤكدا أن جميع الحالات دون استثناء مصابة بطلقات نارية، واصفا الوضع بأنه كان مأساويا.

وقال عبدالرحمن، إن الفريق الطبى المسعف تلقى بلاغات بالتوجه إلى منطقة جلبانة وهى أخر منطقة يمكن أن يصلوا إليها بالعريش، حيث أنه من الممنوع الدخول إلى مناطق أبعد من ذلك بالعريش، وبعد وصولهم إلى منطقة جلبانة، طالبتهم قوات الأمن بالدخول إلى منطقة دير العبد لأن هناك تفجير حدث بمسجد الروضة وعليهم نقل المصابين إلى مستشفى الجامعة.

وأضاف أنه كانت توجد مستشفى ميدانى صغير فى دير العبد، وامتلأت بالمصابين، فى حين كان الباقين ملقون على الأرض، مما جعل مستشفى الجامعة بالإسماعيلية تفتح الطوارئ وهى غير مستعدة لاستقبال حالات من هذا النوع والتى لم تستوعب العدد المهول للمصابين فاضطررنا إلى نقلهم إلى مستشفى معهد ناصر بالقاهرة.

وأوضح عبد الرحمن أنه وصل إلى معهد ناصر 17 حالة توفى منهم واحدة، بينهم من 3 إلى 4 حالات لأطفال دون سن العاشرة.

وقال إن المرعب فى الأمر أن كل من يخرج من المسجد وينجو بحياته تتلقاه الرصاصات ويتم قتلهم وكان الإرهابيون يبحثون وسط الشهداء ومن يجدونه على قيد الحياة يطلقون عليه الرصاص.

ويذكر أن مسجد الروضة بمنطقة دير العيد بوسط سيناء، تعرض لهجوم إرهابى، أسفر عن استشهاد 305 شخص بينهم أطفال.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً