في إطار حرص الدولة المصرية على محاربة الإرهاب والتصدي له، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء أمس بالدكتور مصطفى مدبولي، القائم بأعمال رئيس الوزراء، مطالبًا إياه بوضع خطة لتنمية منطقة بئر العبد بشمال سيناء الذي شهدت أول أمس الجمعة مجزرة بشرية مثلها مجموعة من الإرهابين في مسجد الروضة، والتي أسفرت عن مقتل 305 أشخاص، وإصابة 205 آخرون.
يؤكد الرئيس السيسي، أن الرد على الإرهابين لن يكون بالسلاح فقط، بل بالتعمير أيضًا، إذ يعتبر أن المشروعات التنموية التي ستنفذ فى شمال سيناء فى الأيام القادمة هي سلاح آخر في مواجهته بجانب السلاح العسكري، هذا ما أشار إليه بعض الخبراء الإستراتيجين والسياسين لـ "أهل مصر".
التنمية فى مواجهة الإرهاب:
علق اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري، والمحلل الإستراتيجي على ما كلف به الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بشأن تطوير منطقة بئر العبد، قائلا: "المشروعات التنموية جزء لا يتجزأ من مواجهة الإرهاب في سيناء".
وأكد "مظلوم" في تصريح خاص لـ "أهل مصر" على أن منطقة بئر العبد، منظقة مفتوحة لا يكن تركها مرتع للإرهابين، مشيرًا إلى أن تعميرها سيحكم هذه المنطقة، وهذا قرار صائب من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في هذا التوقيت.
وأوضح "الخبير العسكري"، أن أرض سيناء خصبة تصلح فيها كافة المشاريع التنموية، وعدد سكانها قليل جدًا مقارنة بكافة المحافظات الأخري، موضحًا أن إقامة المشاريع فيها يزيد من كثافتها السكانية وبالتالي تكون أكثر إحكامًا من ذي قبل، لأن الإرهابين يستغلوا الأماكن المهجورة في التدريب وتنفيذ مخططاتهم.
التنمية من أجل جبر الخواطر:
قال اللواء رضا يعقوبان، الخبير الأمني في مكافحة الإرهاب الدولي، إن الجهود الذي يقوم بها الرئيس السيسي، خلال هذه الأيام هامه للغاية، معتبرا أن تكليف رئيس الوزراء بتعمير منطقة بئر العبد بمثابة جبر لخواطر أهالي هذه المنطقة، لأن الضحايا يعتبروا جميعا من أسرة واحدة.
وأضاف "يعقوبان" فى تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن عمليات التنمية تقضي على الأماكن العشوائية التي يلجأ إليها الإرهاب، مشيدًا بالدور الإيجابي الذي يقوم به الرئيس فى مثل هذه الموقف وتعليقه على الحادث مستخدمًا "القوة الغاشمة" في خطابه الذي توعد فيه بالثأر لدماء ضحايا الحادث.
وفى السياق ذاته قال عضو مجلس النواب المهندس إسماعيل نصر الدين، إن كافة المشروعات التي استهدفت تعمير سيناء بدأت منذ أكثر من عامين بتكليف من الرئيس السيسي، مؤكدًا على أن الدولة خصصت لها ميزانية تخطت الـ100 مليار جنية، والتي إستخدمت فى استصلاح الأراضي وحفر أبيار، وإنشاء شبكة طرق كبيرة تربط سيناء بكافة محافظات الجمهورية، مشيرًا إلى أن تنمية محور قناة سويس لها دور كبير في إعمار سيناء.
وأكد نصر الدين فى تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن الإرهاب يحتاج فى القضاء عليه سواءا في سيناء أو الأماكن الحدودية إلى سلاح وإقتصاد قوي، وحياة سياسية وإجتماعية متعافية، بالإضافة إلى ترابط أسري متين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
