قررت محكمة جنايات جنوب سيناء، اليوم الأحد، برئاسة المستشار سعد الدين حسن سرحان رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين ممدوح حلمي شلبي ومحمد عزيز وبحضور محمد هاني البردينى وكيل النيابة، وسكرتارية محمود علي البدري، تاجيل محاكمة المتهمة، هدير جمال 27 سنة ربة منزل إلى 23 ديسمبر المقبل لانتداب أحد المحامين بجنوب سيناء، للدفاع عن المتهمة نظرًا لرفض جميع المحامين الدفاع عنها.
وترجع أحداث الواقعة إلى يوم 18 يونيو الماضي، عندما تلقى رئيس مباحث طور سيناء، بلاغًا من محمود صلاح يفيد العثور على ابنته "نرمين"، عامين ونصف، مقتولة وتم وضعها في أكياس بلاستيك، وملقاة بجوار سور مدرسة بدر الإبتدائية في طور سيناء.
وكانت مدينة طور بسيناء عاشت ثلاثة أيام من الرعب، والفزع بين جميع الأهالي، بسبب مقتل الطفلة.
وأسفرت جهود الأمن بعد 72 ساعة من البحث والتحري وجمع المعلومات، أن وراء ارتكاب الواقعة سيدة منتقبة مقيمة في 30 حي الزهراء بطور سيناء، جارة المجني عليها، وتم القبض عليها في 21 يونيو.
وأنكرت المتهمة في البداية علاقتها بالحادث، وحاولت تضليل رجال المباحث بتواجدها وقت ارتكاب الحادث في الصيدلية لشراء دواء لإبنها الرضيع، وبسؤال العاملون في الصيدلية نفوا تواجدها في ذلك الوقت.
وشهد أحد الأطفال، ويدعى"محمد"، برؤيته القاتلة أثناء حملها ابنها الرضيع على ذراعها، وتحمل فى يدها شنطة، وسارت بها فى اتجاه مدرسة بدر وهى غير قادرة على حملها.
واعترفت المتهمة"هدير"، تفصيليًا بالواقعة، أن سبب ارتكابها الواقعة، مرورها بضائقة مالية وأن زوجها متزوج من أخرى ويقيم معها بالشقة وأولاده الثلاثة من زوجته الأولى ما دفعها لارتكاب الواقعة.
وأكد والد المجني عليها أن ابنته "نرمين" نزلت من شقتهم بالدور الثاني وبعد خمس دقائق لم يجدوها، وأثناء البحث التقى بالمتهمة موضحًا أنه لم يتخيل أن ابنته كانت معها وأنها من قتلتها.
وبدورها قالت المتهمة، إنها فكرت في حيلة لإيهام رجال المباحث، أن وراء ارتكاب الواقعة، رجل وليس سيدة فإدخال أحد أصابعها بمؤخرة الضحية، لإيهام المباحث أن سبب القتل هو الاغتصاب والسرقة لإبعاد الشكوك عنها.