روي خالد سليمان محمد، أحد أقارب أهالي شهداء مسجد الروضة، وأحد شهود العيان، والتي تعرضت عاءلته لقتل 18 شخصًا، بعد الهجوم الإرهابي الغاشم على الركع السجود أثناء صلاة الجمعة فى محافظة العريش، قائلًا بنظرة حزن: "القرية قتلت كاملة، لم يعد سوى أهالي المصابين المتواجدون مع زويهم الآن في المستشفيات".
وأخص سلمان بروايته عن الكارثة الإنسانية، فى تصريح خاصة لـ"أهل مصر": "ما حدث لعائلتي صادم ورهيب، من هجوم الإرهابين على المسجد فى صلاة الجمعة، عائلتي استشهد أغلبها ولم يعد سوى 3 أشخاص فقط هم عمي وأخواته، قائلًا: "كل أهالي القرية خرجوا من منازلهم يتوقعوا الموت في أي لحظة".
وفجر شاهد العيال، "أعداد الشهداء أكبر كثيرًا، مما تم إذاعته في وسائل الإعلام أو ما صرح به مسئولي الحكومة الحالية، وهو ما ظهر فى دفن جثث الشهداء فى القبور، حيث أعدينا "مقابر جماعية" لكل 10 جثث، لإمكانية دفنهم، وهذا الأمر تم حتي صلاة الفجر".
وأكد سلمان:"قاعة المسجد، تتسع لـ500 شخص بخلاف خارج المسجد ويعد "الروضة"، هو المسجد الوحيد بالمنطقة وبدأت الصلاة وكان خطيب الجمعة: وبعد حديث إمام المسجد الكلمات الافتتاحية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كان هناك أكثر من 14 شخصًا يطلقون النار بشكل عشوائي، على المواطنين، مما جعل الكثير منهم يدخل إلى المسجد ليحتموا به، إلا أن الرصاص طال الجميع، ومن كثرة الرعب الذي سيطر علينا جميعًا، ومن هرب وفر وحاول الاختباء بالقرب من أي منزل مجاور للمسجد، لمشاهدة ما يحدث".
وتابع: "ميكروفون المسجد، أذاع علينا أصوات التكفيريين، وهم يرددون: لا تتركوا أحدًا أقضوا على الجميع كبيرًا أو صغيرًا، لدرجة أنهم كانوا يبحثوا عن المصابين، لقتلهم بالضرب على الرأس وكان من بين هذا 2 أو3 من التكفيريين يقتلون الناس في الشوارع وخارج أبواب المسجد".
ومن ضمن القصص المؤلمة، التى علمت بها "أهل مصر": أن سيدة، ذهبت للبحث عن أبنائها بعد الحادث الإرهابي الخسيس داخل مسجد الروضة، تم ضربها بالرصاص في الرأس، وقام الإرهابيين بعدها بإلقاء 4 قنابل يدوية، لحرق سيارات المصلين "الشهداء"، حتى لا يتم إنقاذ أحد منهم، قائلًا: "عندما ابتعدت عن طلقات الرصاص للبحث عن ذوينًا وجدت عمي أولًا ثم باقي أفراد عائلتي 18 شخص من سن العشرين وما فوق وأخذنا نبحث عن باقي الجثث من الساعة الواحدة وحتى صلاة المغرب".