شارك معرض القاهرة الدولي للكتاب بالسويس، مدينة السويس الصامدة، ندوة وطنية جمعت أبطال المقاومه الشعبية بالمحافظة.
حضر الندوة الباحث والمؤرخ السويسي أنور فتح الباب، وأبطال المقاومة الشعبية: (محمد على ابراهيم، وسعيد على أحمد، وأبو المعاطى على محمد، وشعبان محمد على عمارة، ورمضان حسن عبد المحسن)، وبدأ اللقاء بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن.
وقال محمد قاسم مدير الندوة: "علينا أن نذكر بكل الإعزاز والتقدير أبطال قواتنا المسلحة والمقاومة الشعبية البواسل وشهدائهم الذين ضحوا بدماءهم وقدموا أرواحهم دفاعا عن الوطن المفدى وترابه المقدس وسطروا صفحات مضيئة وحافلة بأروع صور الكفاح والنضال والفداء".
وأكد الشاعر عزت المتبولي مدير الملتقي الثقافي بمعرض القاهرة الدولى للكتاب،: "أننا لن ننسى تضحيات شهدائنا الأبرار الذين سطروا بدمائهم أروع التضحيات وأنصع صور العطاء وهي محل فخر لنا جميعا".
وقال أنور فتح الباب الكاتب والباحث التاريخي، عن تاريخ السويس،: "للسويس مكانة خاصة لدى المصريين، ارتبط اسمها بالتحديات عبر العصور، ففي العصر الفرعوني اتخذ منها فرعون مصر قاعدة لعملياته الحربية لتأمين مناجم سيناء ولردع الغزاة واطلق عليها اسم «سيكوت» في عام 2563 ق.م،ثم «يوسويتس» وأثناء حكم الإغريق أطلق عليها اسم «هيروبوليس» أي مدينة الأبطال، وعندما حكمت كليوباترا أطلقت عليها اسم «كليوباتريس» كما مرت بها العائلة المقدسة في طريقها الى منف".
وأكد الفدائيون أن حصار السويس استمر أكثر من 100 يوم وأثبت السوايسة أنهم قادرون على مواجه الحصار، وصابرون على عدم وجود المؤن والغذاء، ولا يشغل تفكيرهم الا الحفاظ على بلادهم العصية الأبية، مؤكدين أن يوم 24 أكتوبر كان يوما عظيما ولاتنساه الذاكرة على مر العصور. ومازالت تلك الأيام تكتسب أحساسا خاصا ومشاعر مختلفة بالفخر والاعتزاز.
وحكى الأبطال للحضور قصص المقاومة الشعبية، وبسالة وعظمة أبناء الغريب والأربعين والجناين، الذين وقفوا وقفة الأسود بكل شجاعه وبسالة ليصدون زحف المدرعات الاسرائلية للهجوم على مدينة السويس، ولاقت مقاومة عنيفة من أبناء السويس والمقاومة الشعبية وابطال منظمة سيناء، مؤكدين أنها ستبقى راسخة في الذاكرة فلا زوابع التغير تمحوها ولا شوائب الأحداث تخفى ملامحها أنها عادة تأخذ مكانا خصبا في ذاكرة البشر، وكل أبناء السويس الأبطال.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
