سيطرت حالة من الجدل على الرأي العام فى الشارع المصري، بعد الحادث الإرهابي بمسجد "الروضة"، الذي نتج عنه استشهاد 305 وإصابة 128 من الأهالي، نتيجة الهجوم الغاشم الذي شنه مسلحون عليهم خلال أداء صلاة الجمعة، وحول إمكانية إخلاء سيناء من المواطنين، لتمكن الدولة من السيطرة على الإرهابيين في المنطقة، بالإضافة إلى إمكانية زيادة المنطقة العازلة بين سيناء وقطاع غزة التي تصل إلى 5 كيلو.
رفض عدد من الخبراء الأمنيين، فكرة الإخلاء وزيادة المنطقة العازلة شكلًا وموضوعًا، مؤكدين أن سيناء لم يتم تطهيرها، إلا من خلال أهلها وسكانها وتعاونهم مع الدولة في القضاء على الإرهاب.
فى بداية.. قال اللواء رضا يعقوب، خبير مكافحة الإرهاب، إن فكرة إخلاء سيناء من السكان "خاطيء"، لأن الأهالي هم المتضررين، ولن نحول المنطقة إلى مكان للأشباح، وعلينا التعاون مع أهالي سيناء، وخاصة أنهم القوام الحقيقي لمواجهة الارهاب، حتي لو تطلب الأمر إرسال مواطنين للعيش فى سيناء لزيادة الكتلة السكنية.
وأضاف يعقوب، في تصريح خاص لـ"أهل مصر": "زيادة المنطقة العازلة بين غزة وسيناء، يمكن البت فيه من خلال المخابرات العامة، إذا تطلب الأمر، ولا ننسي أن أهالي سيناء كان لهم الدور التاريخي في حرب الإستنزاف و6 أكتوبر، قائلًا: "لا يستطيع أحد أن يخرج أهالي سيناء من بيوتهم، لأن هذا ما يريده الارهاب".
وفي ذات السياق، قال اللواء "محمد نجم" خبير مكافحة الإرهاب: الإخلاء الكامل ليس بالأمر الهين، ولا نريد أن يغتال الإرهاب معنوياتنا، قائلًا: "أهالي سيناء، سيظلوا في منازلهم وأراضيهم لممارسة حياتهم بصورة طبيعية".
وأوضح، "نجم"، في تصريح خاص لـ"أهل مصر": " مطالب الأمن بإخلال بعض منازل أهالي سيناء، يعود لوجود مناطق شاسعة ومحددة يوجد بها عمليات إرهابية، مثًلا نجد مناطق كل منزل يبعد عن الآخر كيلو متر، في هذه الحالات هو "مطلب هام" في هذا التوقيت ولكم لمدة محددة على أن يعودوا مرة آخرى فى أقرب وقت مناسب، لحين حل مشكلة المساحة المنعزلة بين غزة وسيناء، وذلك بالتعاون المثمر بين القطاع والقوات المسلحة".