اعلان

المحاجر.. المليارات المدفونة في الصحراء.. آلاف المحاجر للنهب والسرقة.. وخبراء: تسدد ديون مصر.. والعمال:"ادونا تراخيص ونطلع دهب" (صور)

كتب :

كتب: فريدة كساب ـ وفاء عبدالرازق ـ محمد أحمد ـ أسماء ناصر ـ اسلام بكري ـ تصوير: هشام عبد الحميد

ثروة تكفي لتسديد ديون مصر وتفيض.. نعمة إلهية أدرات لها الحكومات المتعاقية ظهورها، وتركتها فريسة للنهب والسرقة والعشوائية.. محاجر الثروات المعدنية، ذلك الملف الشائك الذي سقط من كل الاهتمامات في الماضي، رغم الثروات الهائلة التي تعج بها بطون الجبال، وعائداتها بالمليارات إن أحسن استغلالها.

خامات نادرة، وأخرى لامثيل لها في العالم تزخر بها آلاف المحاجر المصرية، تنتظر الاستثمار والإدارة الصحيحة، وفك تشابك القوانين والاستغلال الأمثل لتلك الخامات عن طريق تصنيعها وتصديرها في منتجها النهائي.. «أهل مصر» رصدت ما يدور في تلك المحاجر، وأهم المشكلات التي تعرقل انطلاق مصر في هذا المجال، وتأثير القوانين الجديدة بشأن البثروة المعدنية في سياق الملف التالي..ـــ قانون الثروة المعدنية يقتل 2000 محجر في المنيا تمتلك محافظة المنيا قرابة 2000 محجر يقع بزمامها ،تضم خامات تصل درجة نقائها إلى 98% لم يوجد لها مثيل بشتى بقاع العالم، إلا إن الدولة لم تتمكن من استغلال تلك الكنوز بالمحاجر والتي كانت تدر ملايين الجنيهات وتركتها هباء في وسط الإهمال.يقول محمد سيد، الأمين العام لنقابة العاملين بالمحاجر، إن محافظة المنيا تضم قرابة الـ 21000 محجر إلا أن قانون الثروة المعدنية حال بينهم وبين تشغيل هذه المحاجر؛ مما تسبب في تقليص عدد المحاجر العاملة لـ 25% من الطاقة الإجمالية لها بزمام المنيا الجديدة ".وأضاف سيد أن محاجر المنيا تضم خامات نادرة من بينها كربونات الكالسيوم والتي تصل نسبة نقائها إلى 98% على مساحة 40 كيلو مترا، وتلك النسبة هي الوحيدة الموجودة بمحافظة المنيا، و لا توجد بأي مكان آخر بالعالم، ورغم ذلك لم يتم استغلالها الاستغلال الصحيح، لافتًا إلى أن كربونات الكالسيوم تدخل في قرابة 186 صناعة من بينها صناعة الدواء والبلاستيك، وأعلاف الدواجن، فضلا عن توافر خامات أخرى بمحاجر المنيا بنسبة أقل في الجودة مثل جحر السن، الذي يستخدم في الرخام والسيراميك.وأوضح الأمين العام أن العائدات المادية التي كانت تعود على الدولة من محاجر المنيا بلغ 20 مليون جنيه شهريا في السابق، بحسب بيانات المحافظة الرسمية، إلا أنه بعد إصدار قانون الثروة المعدنية، تغير الحال.

وأشار إلى أن أسعار بيع الخامات كالطوب الحجري الذي يتم تقطيعه تصل إلى 600 جنيه نظير 1000 طوبة، بينما لو اتيح استغلالها الاستغلال الأمثل وتم طحن هذه الخامات، وتحويلها إلى كربونات كالسيوم سيصل سعر الطن بها لنحو 1000 جنيه.يبلغ إجمالي العاملين بالمحاجر نحو 55 ألف عامل على مستوى كافة المحاجر بمتوسط يوميات 100 جنيه، لكنها ليست بشكل دائم، فالعامل يعمل بالمحجر 15 يوما ويتوقف 15 يوما أخرى؛ لعدم وجود عمل بالمحجر، في حين يعمل الأطفال كعمالة أقل في الأجر تصل الى 50 جنيها يوميا.وأردف أن الجهات المعنية اقترحت أن يستغل المستثمرون المحاجر لصالحهم، وحاليا هناك مستثمرين عرب يستغلون محاجر المنيا، لكن من الباطن عن طريق الشراكة مع مصريين، مشيرا إلى أن إجمالي المصابين بحالات بتر من العاملين بالمحاجر تراوح ما بين 300 إلى 400 حالة سنويا، إلا أن حالات الوفاة التي تحدث للعاملين داخل المحاجر وصل 40 حالة وفاة شهريا.

ـــ ذهب أسوان.. قصة إهدار 12 مليار جنيهمحافظة أسوان من أهم المناطق لخام المحاجر، حيث يوجد أشهر مناطق الجرانيت المستخدم كأحجار للزينة لجمال ألوانه، فيتواجد منه اللون الأحمر الوردي أو الأحمر الغامق " جرانيت أسوان " أو اللون الرمادي، وإمكانية استخراج كتل كبيرة منه خالية من التشققات .واستغل قدماء المصريين كنوز أسوان في تشييد المسلات والتماثيل وغيرها من التماثيل الفرعونية، ويقدر الاحتياطي منه بحوالي 700 مليون طن، وهناك العديد من المواقع التي يتواجد بها خام الجرانيت على مستوى المحافظة، وهناك أيضاً محاجر الرخام والذي يتواجد على هيئة طبقات تصاحب صخور الشيست المتاخمة لصخور السربنتين.

ويأخذ الرخام ألوان من الأبيض إلى الأسود مروراً باللون الرمادي ويقدر الاحتياطي من خام الرخام بحوالي 360 مليون م3 ، ويتواجد بعدد من المناطق جنوب أسوان.ويوجد بأسوان أيضاً الحجر الرملي والذي يتواجد على هيئة طبقات متقاربة السمك، ويتكون من حبيبات رملية متماسكة ويتميز بألوان متعددة لاحتوائه على أكاسيد الحديد، ويستخدم في أعمال البناء وتبطين جسور النيل، وصناعة أحجار الطواحين، وأحياناً للزينة ويتواجد في أماكن متعددة جنوب وشمال أسوان، وهناك أيضاً الرمال والتي توجد علي هيئة طبقات رسوبية وتستخرج من أماكن متفرقة وهي على أنواع منها رمال المباني والرصف والزينة والمسابك والمرشحات والرمال البيضاء لصناعة الزجاج حيث تحتوي على نحو 95 إلى 99 % سليكات وخالية من أكسيد الحديد والمواد الطفلية وتوجد بكميات اقتصادية بطريق ادفو / مرسى علم ومنطقة أبو سمبل بالضفة الغربية لبحيرة ناصر.

ويتواجد أيضاً بأسوان الزلط وهو يختلف في الأصل فبعضه ناري والبعض الآخر رسوبي صلب وأفضل الأنواع الزلط السيليسي ويستخدم الزلط في أعمال رصف الطرق والأعمال الإنشائية وصناعة المواسير الخرسانة، ويتواجد في أماكن متفرقة جنوب وشمال أسوان، وبالنسبة للحجر الجيري والذي يتواجد بمنطقة عرب كوم امبو حتى جبل السلسلة وتمتد غرباً حتى مجري النيل بامتداد 32 كم من الطويسة حتى جبل السلسلة شمالاً ، ويظهر الحجر الجيري علي سطح الأرض في منطقة فطيرة شمال كوم امبو ويقدر الاحتياطي بحوالي 500 مليون طن على الأقل، هذا بخلاف الكميات الهائلة الموجودة في الصحراء الغربية.وهناك أيضاً خام البنتونايت يستخرج من منطقة كركر يتواجد على هيئة طبقة أفقية بالقرب من السطح بمتوسط سمك 1 متر تقريباً ، تعلوها طبقات من الحجر الجيري والطفلة والحجر الرملي ويحتوي البنتونايت على العديد من المعادن كالسليكا والألومينا والكالسيوم وأكسيد الماغنسيوم وأكسيد الصوديوم ، ويستغل هذا الخام بطريقة المنجم المكشوف ثم يفرز ويستخدم البنتونايت محلياً في عمليات الحفر بحثاً عن البترول والمياه الجوفية وأعمال المسابك.

يقول محمد عبدربه حسن، رئيس لجنة التعدين بجمعية المستثمرين وصاحب مصنع جرانيت بالمنطقة الصناعية، إن القانون الجديد منع تصدير الخامات بهيئتها، لأنها خامات ناضبة ويلزم المصدر بعمل قيمة مضافة قبل تصديرها للحصول علي أسعار أفضل وتشغيل عمالة وعمل دورة تصنيعية لها، وعن متوسط أجر العامل أفاد أن حده الأدنى 100 جنيه والأقصي 200 جنيه لليوم.وعن كيفية استغلال هذه الثروات التعدينية يقول عبد ربه، إنه يوجد خريطة اقتصادية للتعدين ويتم التعامل معها معاملة المحميات الاقتصادية قانونا حتي لا يتكرر إهدار لهذة الثروة كما حدث من قبل مع خام الجرانيت الأحمر والذي يقدرثمنه بـ12 مليار جنيه، وتم إنشاء منطقة سكنية فوقه بمنطقة المحمودية بمدينة أسوان وايضا تكرارها مرة أخري بمنطقة العقاد كما لو كان هناك من يتربص لإهدار هذه الثروات في غفلة من الضمير، حسب قوله.ولفت أن متر الجرانيت أغلى من برميل البترول، وكان لهذا الإهدار تأثير في تدمير القوي المنتجة بأسوان إلى عمالة عاطلة وتوجيهها توجيها غير سليم. 

ــ نهب100 مليون متر مكعب يوميا من محاجر المحافظة بني سويف تمتلك محافظة بني سويف، مساحات شاسعة من الصحراء، تحتوى على كنوز طبيعية، نتيجة موقعها الجغرافي الذى يجعلها أغنى محافظات الجمهورية، وتغفل الحكومة عن استغلالها.يقول البيولوجي عادل حسوبة، إن محافظة بني سويف، تمتلك ثروات بالملايين، تتمثل فى محاجرها بالصحراء الشرقية، نظرًا لموقعها الجغرافي المتميز، الذى يجعلها أغنى محافظات الجمهورية، لما تتمتع به من ثروة محجرية يغفل محافظوها عن كيفية استغلالها الاستغلال الأمثل، فأصبحت عرضة للنهب مماً تسول لهم أنفسهم الإستيلاء على المال العام .

وأضاف: "يبلغ عدد المحاجر في المحافظة 145 محجراً والمستغل منها 55 محجراً فقط والاحصائيات الحكومية تؤكد أن 100 مليون متر مكعب تنهب يومياً"، وتعتمد مصانع الاسمنت ببنى سويف وبعض المحافظات الأخرى على المواد الخام من الطفلة التى تعد من أجود انواع الطفلة على مستوى الجمهورية بالاضافة إلى تدنى أسعارها .وقال مصدر بديوان عام محافظة بني سويف، إن تقرير حكومى، صدر مؤخراً من جهاز استخدامات أراضى الدولة التابع لوزارة الإسكان، كشف أن نسبة المحاجر المستغلة فى بني سويف 55 من إجمالى 140 محجراً، وأتهم التقرير بعض مسئولى المحاجر بالمحافظة بالاتفاق مع مفتشى المناطق بتحميل كميات لصالحهم تحت اسم سلطة المحافظ، مؤكداً اكتشاف عدد من العمليات الحكومية المصدق عليها لا يوجد لها أى حسابات مالية داخل المشروع.

وأضاف، أن التقرير كشف عن عدم وجود مستندات مهمة داخل الملفات الخاصة بالمحاجر ، تسببت فى "ضياع" بيانات هامة عن بعض المحاجر، وعدم وجود أى تقارير فنية لجميع المحاجر لمعرفة المعلومات الخاصة بمدة التشغيل وكمية المادة المحجرية ونوعيتها، التى تفيد فى عملية التسويق، بالإضافة إلى النقص الحاد فى عدد الجيولوجيين داخل الإدارة.وأِشار المصدر إلى أن انتشار عصابات المحاجر أدى تناقص سعر بيع (الطفلة الهبو) المستخدمة في صناعة الطوب الطفلي من 3 جنيهات للمتر إلى جنيه واحد بسبب تنافس هذه العصابات للفوز برضا المصانع في غياب الرقابة والإدارة لموارد الدولة .وتقوم حالياً هيئة النيابة الإدارية ببني سويف، والتفتيش المالي بديوان عام المحافظة، بالتحقيق حول سرقة مواد محجرية من محاجر المحافظة، تُقدر قيمتها بمبلغ ثلاثة ملايين جنيه، لم يتم تحصيل قيمتها إلى خزينة المحافظة أو المحاجر.

ـــ محاجر البحيرة تستغيث بالقوات المسلحةمديرية التحرير بمركز بدر ومركز وادي النطرون من أهم المناطق في محافظة البحيرة في استخراج الرمال التي تستخدم في عملية البناء والصناعات المختلفة، حيث يتم إزالة الرمال الزائدة من 50 ألف فدان من سطح الأرض الزراعية في قرى مركز بدر لإعادة زراعتها مرة أخرى والاستفادة من الرمال الزائدة من بيعها من خلال مشروع المحاجر، الذي يعد أحد الموارد الأساسية لدعم صندوق الخدمات بالمحافظة، ويساهم فى دخل شهري يقدر بحوالي 10 ملايين جنيه شهرياً .في البداية يقول سعد رخا، مقاول، إن أسعار الرمال تختلف باختلاف نوع الرملة، لافتا أن هناك العديد من أنواع الرمال منها البيضاء والرملة الحمراء هذه الأنواع متوفرة في 5 محاجر بمركز بدر، مشيرا إلى أن الأسعار شهدت في الفترة الأخيرة ارتفاعات كبيرة نظرًا لارتفاع تكلفة النقل والمعدات المستعملة في التحميل بعد زيادة أسعار الوقود قائلا:"عربية رمل صغيرة تحوي حوالي 2 متر رمل السعر 140 جنيها، جرار رمل مقطورة يحوي حوالي 4 مترات رمل السعر 280 جنيها، سيارة كبيرة مقطورة حمولة 10 امتار رمل بلغ سعرها 600 جنيه".

ومن ناحية أخري أكد عامر عبدالله، مقاول أن المشكلة الرئيسية في مشروع المحاجر ترجع لعام 1988 حينما صدر القرار رقم 405 والذي نص على اختصار إصدار تراخيص المحاجر بنطاق المحافظة على إدارة المشروع وكذلك إلغاء الترخيص بالعمل.وأوضح أن هناك استغلال نفوذ من إدارة المحاجر لصالح عدد من المقاولين علي حساب البعض الآخر، مشيرا إلى أن قانون الثروة المعدنية الذي أصدره الرئيس السيسي حدد كل شيء قائلا إن "هناك فسادا لا يتصور في مشروع المحاجر بمحافظة البحيرة".وطالب بإشراف القوات المسلحة على مشروع المحاجر لوقف الفساد، موضحا أن المحاجر لو استغلت استغلالا صحيحا سوف تسدد ديون مصر كلها.

ـــ عمال قنا: «إدونا تراخيص ونطلع دهب»ثروات طائلة تزخر بها جبال محافظة قنا، وتنحصر الثروات في النقاط الفاصلة بين محافظتي قنا والبحر الأحمر بالقرب من مدينة القصير التابعة لمحافظة البحر الأحمر، حيث محاجر الرمال الواقعة في قرية الكلاحين التابعة لمركز قفط جنوب محافظة قنا.وبحسب إبراهيم عبد اللطيف، بيولوجي، فإن منطقة الكلاحين تكتسي بمحاجر الرمال وبئر يسمي بئر عنبر التى تكتسي بمحاجر الزلط المتدرج الأحجام والذي يمتاز بالصلابة القوية؛ وذلك لكونه قادما إلى جانب مياه السيول مع الصخور النارية التى كونتها براكين المياه.

ويتابع عبد اللطيف، أن مدينة قفط تكتسي أيضاً  بمحاجر خامات الطفلة التى يمكن استغلالها فى مصانع الطوب الكبرى والتى يتم بيعها لتلك المصانع حيث تستخدم في تصنيع الطوب مختلف الأنواع والأحجام.ويشير البيولوجي أنه يوجد أيضاً كنز آخر بطريق (قفط - البحر الأحمر الصحراوي)، بالقرب من مدينة القصير، وهو صخور المارل والتى يمتاز تكوينها الجيولوجى بـ (50% مواد طينية و50 %مواد كربونية، وهى المنتج الرئيسى لصناعة الاسمنت وقامت عليه مصنع أسمنت قنا فى قفط ،ومصنع النهضة فى قنا.

بالاتجاه شرقا تتواجد خامات الفوسفات فى جبل (القرن )، يدخل الخام فى العديد من الصناعات منها استخراج المواد النووية و حمض الفوسفوريك والكيماويات الزراعية ويعلو طبقة الفوسفات طبقة تسمى (Oyster Shell ) سمكها تقريبا يكون مترًا واحدًا ، و تعتبر نحفة فنية لانها تكونت من حفريات خالصة تماسكت مع بعضها بصلابة فكونت هذه الطبقة البديعة حيث كانت قفط مغمورة كاملة ببحر يعج بالكائنات البحرية المختلفة .فيما يضيف صبري محمود، فني بمحجر في مركز قفط جنوب قنا، أن منطقة اللقيطة الواقعة بين مركز قفط ومحافظة البحر الأحمر تمتاز ايضاً بما يسمي صخور الحجر الرملى النوبى عديد الألوان والخطوط الرسوبية التى أعطته الشكل الجمالى وهو مكون متوسط الصلابة، مما أعطاه ميزة فى سهولة القطع والتشكيل ويدخل فى صناعات البناء، كما أنه خزان المياة الجوفية، وتمتد صخورة لمسافة تزيد عن 30 كيلو مترًا.

فيما أكد سيد علي، عامل بمحجر في مركز قفط جنوب قنا، إن هناك محاجر مخصصة للتنقيب عن معادن الكوارتز والتى تدخل فى عدة صناعات كالسبائك وغيرها قائلاً "لو الدولة ادتنا تراخيص هنعمل اللى متعملش وهنطلع كنوز الجبال المدفونة" .ونوه أن قانون الثروة المعدنية الجديد تسبب في حالة من الاحباط والخلل لدي أصحاب وعمال المحاجر، حيث ان القانون تسبب في إجراءات تعسفية للحصول علي تصاريح ترخيص المحاجر المختلفة في محافظات الجمهورية.

وطالب العمال بتسهيل عملية الحصول على التراخيص قائلين" ادونا تراخيص نطلع دهب".

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً