اعلان

"أهل مصر" تحاور نجل "خط الصعيد": "أبويا راجل وطني كان بيساعد الأمن.. وورثت العمودية منه" (فيديو)

العديد من القصص والروايات القديمة التي ما زلت تعرف في مختلف أنحاء محافظة قنا، خاصةً القصص التي تدور حول العناصر الإجرامية القديمة، والتي كان لها بطلًا يسمى "خط الصعيد"، وعلى غرار "أنا الحكومة" في فيلم الجزيرة، اكتسب "خط الصعيد" شهرة واسعة في مختلف أنحاء محافظات الصعيد، لكن نجله كان له رأيًا آخر.

نوفل سعد الدين ربيع، أو "خط الصعيد" ابن قرية "حمرة دوم"، التابعة لمركز نجع حمادي شمال محافظة قنا، والذي بدأ نشاطه الإجرامي، عقب تورطه في قضية الثأر من قتلة والده وشقيقه وعمه وأبناء عمه في عام 1979، وذلك بسبب خلافات ثأرية مع عائلة هنداوي.

لم يكن أحد يعرف أن نوفل "خط الصعيد" من العناصر الإجرامية التي كانت تشارك مع الحملات الأمنية، لضبط الهاربين من الأحكام وتجار المخدرات والعناصر الخطرة على الرغم من كونه هو نفسه أحد العناصر الخطرة، فضلًاُ عن كونه كان يجلس دوما في مكاتب أجهزة الأمن قبل أن يقتله الأمن خلال حملة أمنية، فبحسب مصادر أمنية فإن خط الصعيد نوفل سعد الدين، شارك مع قوات أمن قنا في ضبط العناصر الإرهابية التى هاجمت قنا في التعسينات وبدايات الألفينات، وتمكن من حماية محلات وتجار الدهب والمجوهرات التى كانت تستحوذ عليها الجماعات الإرهابية

وحاورت "أهل مصر" أحمد نوفل، نجل خط الصعيد الراحل، والذي يلقبه الأهالي في قريته بـ"العمدة نوفل"، شاب صغير، أسمر اللون، لم يكمل عقده الثالث حتى الآن، يرى الجميع في قريته، أنه الشاب الشهم، الذي يتدخل لحل مشكلاتهم.

وقال "أحمد نوفل": "أبويا مش خط أنا أبويا تاريخ، والناس كلها هنا تعرف، ولو عاوزين حاجة عن أبويا الناس هتقول نوفل ده مين وكان أيه، أنا شهادتي ممكن تكون مجروحة لأنه أبويا".

وأضاف "نوفل" أن قرية حمرة دوم، ليست بقرية للإجرام، وليست أبناؤها مجرمين، ولا يمكن أن يصدق المواطنين والمؤسسات الحكومية، الصحفيين الذين يريدون النيل من القرية، والذين يؤكدون مرارًا وتكرارًا ان أهالى القرية مجرمين، مؤكدًا أن القرية بها مدرسين في الجامعات، ومعلمين ومدرسين ومحاميين وأطباء، وأن أجهزة الدولة لا تنظر إلى القرية، حيث القرية غائبة عنها جميع الخدمات التى من مسؤولية الدولة أن تقدمها للأهالي.

وأشار نجل خط الصعيد، إلى أن الخدمات لابد أن تقدم قبل الأمن، وأن أجهزة الأمن لم تتعامل مع القرية والمجرمين بداخلها منذ ثورة 25 يناير، وبدأ التعامل الفعلي خلال الأشهر القليلة الماضية، قائلًا: "حمرة دوم مش كلها مجرمين".

وتابع نجل نوفل، أنه لا يوجد منزل في صعيد مصر لا يوجد به أسلحة، لكن الأسلحة التى تستخدم في عمليات القتل والخصومات الثأرية هي التي سوف يقوم أهالى القرية بتسليمها لأجهزة الامن، لكن الأسلحة العادية التى تتواجد في المنازل كحماية للأهالى كباقي محافظات الصعيد لن تسلم.

وأكد أحمد نوفل، أن والده هو عمدة وكبير قبيلة، رافضًا أن يطلق عليه لقب الخط، قائلًا" أبويا خط فيه إيه اللى عمله، أبويا عليه 4 قضايا، الأربع قضايا قتل، والشرطة موجودة، هو ولا سرق ولا هجم على حد، القضايا اللى عليه قضايا القتل ومقاومة السلطات وثأر".

وألمح، إلى أن قريتي حمرة دوم وأبو حزام شهدت العديد من قضايا القتل الكثيرة، وظهور مجرمين بداخلها، وذلك بسبب أن القريتين بهم كثرة في الخصومات الثأرية، والتى بدأت منذ أربعينات القرن الماضي، والأهالي يضطرون إلى اللجوء للقتل وأخذ الثأر قائلًا: "ربنا قال من قتل يقتل".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً