صابر الرباعي: أنا مصري الهوى.. وهذه حقيقة خلافاتي مع "ذا فويس" (حوار)

بلا شك فنان من طراز خاص، بدأ حياته بالعزف على آلتي العود والكمان، تميز بصوت قوي، سبق جيله إلى النجومية، حصل على عديد من الجوائز التي لم يحصل عليها سوى عدد قليل من كبار نجوم الطرب في الوطن العربي، وأطلقت عليه مجلة شاشتي المصرية لقب "أمير الطرب" بعام 2007، وحصل علي جائزة "الميكرفون الذهبي" عن أغنيته "صرخة"، كما توّج كأفضل مطرب عربي عام 2004 عن ألبومه "أتحدي العالم"، كما حصل علي جائزة أفضل مطرب عربي عام 2006 عن البوم "أجمل نساء الدنيا"، وغيرها العديد من الجوائز، هو فارس الأغنية التونسية صابر الرباعي.. "أهل مصر" التقيت به على هامش بروفات حفله الذي أقامه في ختام مهرجان الموسيقي العربية وكان هذا الحوار...

* فى البداية.. حدثنا عن عودتك للمشاركة في مهرجان الموسيقى العربية؟

المشاركة في مهرجان بحجم «الموسيقى العربية» شرف كبير، وأي فنان يتمنى أن يقف على مسرح دار الأوبرا المصرية، وشخصيًا أشعر بالمسؤولية الكبيرة لكوني من قمت بإحياء حفل ختام الفعاليات كفنان تونسي عربي، وجمهور الأوبرا هو جمهور راق وذواق، ويختلف عن اي جمهور آخر، فدار الاوبرا هي مهد الفنون.

* ولماذا تبرعت بأجرك في المهرجان؟

المسارح المغلقة مثل دار الأوبرا ليست تجارية إنما ثقافية أكثر، ولا يمكن مقارنتها بحفل تجارى يحضره 20 ألف فرد، إلى جانب أنه يجوز أن تكون المشاركة في المهرجان مادية، نحن نتواجد ليكون لدينا حضور، وأنا بالفعل لا أنظر للموضوع بشكل مادي، لكن في المقابل أضع بعض الشروط لدار الأوبرا للمشاركة في المهرجان، منها أن يقود الفرقة الموسيقية المايسترو هاني فرحات، وكذلك مشاركة عدد من أعضاء فرقتي بتونس مع العازفين المصريين.

*وما حقيقة غضب بعض التونسيين من تقديمك أغنية «سلام يا دفعة» للمصريين؟

الأمر ليس بهذا الشكل، كان هناك اختلاط في الأمور وتم تداركه، فالأغنية موجهة لكل جندي عربي، وهي تحية وفاء وتكريم للجنود الذين يقفون كالسد المنيع أمام الإرهاب، ويجب علينا الوقوف إلى جانب هؤلاء ونشد على أيديهم، لأنه لولا وجودهم ما كنا نسافر ونغنى اليوم، الأغنية لم اكن أعتزم تقديمها في المهرجان، ولكنها جاءت بالصدفة ضمن البرنامج، فأنا كنت أنوي تقديمها في أقرب حدث أقابله، وبالمصادفة كان «مهرجان الموسيقى العربية»، وأتوجه بالتحية من خلالها لأرواح الشهداء.

*ولماذا تحرص من وقت لآخر على تقديم أغنيات باللهجة المصرية؟

تربيت على الأغنية المصرية، إلى جانب المدرسة التونسية، والرحبانية، ولكن الأغنية المصرية لديها مكانة خاصة بداخلى، وأشعر بكوني مصريا حين أغنى، وتحدٍّ كبير أن المجتمع الشرقي يتقبل منى اللهجة المصرية.

*إلى أي مدى وصلت الأغنية التونسية؟

ظهرت مجموعة كبيرة من الشباب أكثر تحررا ولديهم خط فني مستقل، ولا يبحثون عن الشهرة، ويريدون توصيل رسالة وهدف معين، وهذه الحركات الشبابية تصب في خانة الإبداع، ويجب أن نندمج كمجتمعات مع هؤلاء الشباب، مع الحرص على عدم تجاوز الخطوط الحمراء.

*وماذا عن كليب «جرحي ما شفي»؟

اتبعت فيه منهجًا بعيد عن الذي اعتاد الجمهور متابعتي فيه، رغبة مني في التغيير، وقدمنا الحزن والشجن بشكل درامي مختلف، وحين سمعت الأغنية تحمست ويكفي أنها من كلمات مازن ضاهر، وألحان فضل سليمان، ومن توزيع عمر صباغ.

*كيف ترى الوضع السياسي في تونس؟

الوضع مستقر، ونتطلع كشعب أن تصبح الأوضاع أفضل، على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وأن نهتم بالثقافة والفن، لأنهم مرآة تعكس الصورة الطيبة لأبناء البلد والمبدعين، كما أنه يجب الوقوف أمام الإرهاب وكل من يريد أن يزعزع بلادنا والوطن العربي، وكل من يريد أن ينال من حريتنا واستقرارنا.

*ما رأيك في القرار الذي أصدرته نقابة الموسيقيين بإيقاف شيرين عبد الوهاب عن الغناء؟

أحب شيرين كثيرا، وأتمنى ألا نقسو عليها، لأنها تلقائية وعفوية، إلى جانب أنها من أكثر الفنانات التي تمثل بلدها أحسن تمثيل في الخارج، وتسعى دائما أن تكون متواجدة في المحافل الدولية لتمثلها.

*رغم مرور وقت طويل فإن الجمهور ما زال يتساءل حول تغيير لجنة تحكيم برنامج «ذا فويس».. فما المشكلة؟

لم يكن هناك مشاكل، كل ما حدث أن العقد انتهى ولم يتجدد، وأخبرتنا إدارة شبكة قنوات mbc أنها ستستعين بفنانين آخرين في لجنة التحكيم، وأتمنى أن تكون اللجنة الجديدة امتدادا للنجاح الذي قدمناه.

*ماذا عن أعمالك الجديدة؟

أجهز أغنية للفريق التونسي بمناسبة تأهله لكأس العالم، إلى جانب التحضير لفيديو كليب، ومجموعة من الأغنيات التي سأجمعها مع الكليبات الأخيرة التي طرحتها لعمل ألبوم، كما أنني سأحيي حفلين الأول بالكويت خلال ديسمبر المقبل، والثاني بتونس ليلة رأس السنة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً