بتصريحاته المثيرة للجدل، والتى طالما يفصح عنها الروائي "يوسف زيدان"، عبر وسائل الإعلام، بداية من مهاجمته للزعيم أحمد عرابي، جاء الدور على الأزهر الشريف، بهجوم حاد، مشيرًا إلى أن ميزانية الأزهر وصلت لـ13 مليار جنيه هذا العام في مقابل 15 مليون جنيه لوزارة الثقافة، وتابع:"حتعمل صناعة معرفة إزاي، دي مسألة مكلفة جدا، إنما وزارة الثقافة المفترض لاعب أساسي حتعمل إيه ب66 مليون جنيه 92% للأجور، لكن الأزهر براحته لا يسأل عما يفعل.
وشملت، تصريحات "زيدان"، أن رابعة العدوية لم تكن يومًا راقصة، مثل التي جسدتها الفنانة نبيلة عبيد في أحد الأفلام السينمائية الشهيرة، لم تكن في حياتها مارقة أوفاسقة، هي سيدة فاضلة ماتت عن عمر 80 عاما منهم 70 سنة منقطعة للعبادة، مشيرًا إلى أن سيدها اعتقها وهي في عمر الـ11 عاما من نحافتها بسبب العبادة وذهبت للبصرة وعاشت مع الزهاد.
من جانبه، قال الشيخ محمد عياد، إن الأزهر كان ومازال حائط الصد لكل الأحداث ومنبر الدين الوسطي الذي يرفض العنف، مؤكدًا أن تصريحات يوسف زيدان هدفها تهميش الأزهر وإبعاده عن دوره الرئيسي، موضحًا أن الأزهر لم يكفر الإرهابيين لأنهم في طبيعة الأمر خوارج، أمثال سيد قطب وأسامة بن لادن والظواهري، لأن لفظ الخوارج هو أفضل لفظ يمكن به وصف الخارج عن الإسلام وشرعه، موضحًا أن سيد قطب كان يصف المجتمع المصري بـ"الجاهل"، وأنه كان لا يُصلي الجمعة.
وطالب "عياد"، الشعب المصري بالتكاتف مع الأزهر الشريف في حربه على أصحاب الأفكار المتطرفة، مثل الجماعات الإرهابية أمثال الإخوان وحزب النور والجماعات الإسلامية وأنصار السنة والجمعية الشرعية التي تنشر الفكر المتطرف في المجتمع لأننا في حالة حرب والإجرام سيطول الكل.
وتابع: لا يجب الهجوم على الأزهر بل يجب عمل تقويم ومساعدته، وكلام يوسف زيدان بخصوص المذهب الأشعري باطل، لافتًا إلى أن حديثه لا يعصم بعض رموز الأزهر من الوقوع في الكثير من الأخطاء، وأن هناك اختراق للعديد من المؤسسات المصرية من قبل الجماعات المتطرفة والإرهابية ضمنهم الأزهر الشريف.
وطالب الداعية الإسلامي، الأزهر، بالتحرك العاجل لتنقية المؤسسة أمثال علي الدين هلال والدكتور محمد عمارة، وتجديد الخطاب الديني على وجه السرعة، موضحًا أنه يجب وقف بث قناة الرحمة التي تبث سمومها المتطرفة في الشارع المصري من خلال استغلال بعد مشايخ الأزهر الذين يتبنون الأفكار الإرهابية والمحرضة على التطرف.
وعن مقولة الرقص عبادة التي استند عليها الروائي يوسف زيدان من أحد دواوين جلال الدين الرومي، قال "عياد": يؤخذ من كلامه ويرد، في إشارة منه إلى جلال الدين، مؤكدًا أنه لا أحد معصوم سوى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لأنه كلامه جاء طبقًا للوحي.
وأكد أن أفكار يوسف زيدان تهدف إلى إسقاط الأزهر وتساعد في دعم فكر الخوارج والجماعات الإرهابية
وفي ذات السياق، رد صالح عامر عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، على الفتاوى الذي أصدرها الكتاب يوسف زيدان بتحليل "النبيذ"، قائلا: "إنه من المؤسف فعلا أن تصبح الفتوى مرتعا لكل، جاهل بأحكام الشريعة وأصول الفقة وشروط المفتي".
وأضاف عامر في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن "ما قاله هذا الشخص عبث وجهل بأحكام الشريعة، هناك أمر معلومة ومؤكد وقاعدة لدى طلاب العلم ناهيك عن المتخصص في الفتوي".
وأوضح أن "هناك شئ يسمي علة الحكم، بمعني العلة من تحريم هذا الشئ والإمام أبو حنيفه لم يقل مطلقا أن النبيذ وشربه الذي يؤدي إلى السكر وتغيب العقل حلال، فالعله هنا من التحريم هي غياب العقل، فالنبيذ وغيره من سائر المشروبات لو تسبب شربها في غياب العقل فهي حرام، وقد جاءت الشريعه لحمايه الضرورات الخمس حمايه الدين والنفس والعقل والعرض والمال".
وكان الكاتب يوسف زيدان، قال أمس خلال استضافته عبر إحدى القنوات الفضائية: إن حكم شرب النبيذ عند المذهب الحنفى حلال ولا شىء فيه، ولكن المذهب الشافعى يحرمه، مشيرًا إلى الأزهر الشريف يتبنى المذاهب الأربعة، والحرام يختلف وفق الاتجاهات المذهبية بالدين، وتابع: "النبيذ عند الأحناف حلال بينما محرم عند الشافعية"، مؤكدًا أن المذهب الرسمى للدولة المصرية "حنفى" بينما مذهبها الفعلى "شافعى".