بعد التصريحات التي أطلقها الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامي، عن الاستعانة بجماعة الاخوان لمواجهة الارهارب من خلال التصالح مع بعض العناصر التي ليست لها علاقة بالأحداث؛ مشيرًا إلى أن منفذي حادث مسجد الروضة الإرهابي بمنطقة بئر العبد في سيناء، لا يمتون للإسلام بصلة، ولا يمتون حتى للخوارج القدامى بصلة، فالخوارج القدامى أشرف منهم.
وشدد على أن معظم عناصر داعش، كانوا تجار مخدرات أو هاربين من أحكام، أو خارجين عن القانون، أو تجار رقيق، مشددًا على أن الدولة لايمكنها محاربة الجميع في وقت واحد، ولابد من ترتيب الأولويات.
وطالب ناجح، بالاستعانة بالمسالمين من الحركات الإسلامية في الحرب على الإرهاب، مؤكدًا أن هناك جيلًا كاملًا من الإخوان لم يفعل شيئًا، مما دفع الإعلامي سيد على للاعتراض، قائلًا: "إلا الإخوان، يطلعوا يعلنوا أنهم ضد هذا الفكر الإرهابي والمنهج الإخواني"، ليرد "إبراهيم": "إن هناك إناس كثيرين يريدوا ذلك، لكن محدش بيمدلهم إيده".
"أهل مصر" يرصد من خلال آراء خبراء سياسيين وأمنيين، هل هذا الطرح ممكن أم مستحيلًا؟.
يقول الدكتور "جمال زهران"، أستاذ العلوم السياسية، لايجب السماح لمثل "ناجح إبراهيم" أوغيره باقتراح مصالحة مع الإخوان، لأن هذا يستفز الشعب المصري، وهؤلاء يؤدون دور معين.
وأضاف "زهران"، في تصريحات خاصة، أن الشعب المصري هو من يملك القرار في المصالحة مع الإخوان، وإذا جاء أي حاكم ووافق على المصالحة معهم، لن يسمح الشعب المصري بذلك.
وأوضح، أستاذ العلوم السياسية، "ألم يأتى الآوان لكي نتعلم من أخطائنا"، عانينا من الإخوان على مدار عقود، منذ الخمسينيات والستينيات، حتى في نصر أكتوبر العظيم، أجهضوا النصر العظيم، والآن يخرج علينا بعض عناصرهم المعروفة جيدًا، للتسويق لمصالحة، على دماء الشعب المصري، هذا أمر مرفوض وغير مقبول.
وفي ذات السياق، قال العقيد "حاتم صابر" الخبير في مكافخة الارهاب، أن تصريحات الدكتور "ناجح إبراهيم"، المفكر الإسلامي، بمد يد التصالح مع العناصر الإخوانية التى لاعلاقة لها بالأحداث، بهدف مواجهة الارهاب، يثير علامات تعجب، خاصة أن التصالح مع الإخوان في التسعينيات، كان ممكنًا عندما كان إرهابًا محليًا، أما في الوقت الحالى نتصالح مع من إذا كنا نواجه إرهاب دولي في تركيا وقطر وبريطانيا، وغيرها من الدول التى ترعى الإرهاب.
وأوضح، "صابر"، قي تصريحات خاصة، أن مايقوله "ناجح إبراهيم"، يعيد إلى الذاكرة ماقاله "البلتاجي" بأن الضرب الذي يحدث في سيناء، يتوقف في اللحظة التى يعود فيها مرسي رئيسًا للجمهورية.