قرر المستشار معتز العوادلي وكيل نيابة دار السلام برئاسة المستشار شريف برسوم وإشراف المستشار أحمد عز المحامي العام الأول لنيابة جنوب القاهرة إخلاء سبيل كل من زوجة القتيل والفران بكفالة 500 جنيه لكل منهما بعد اتهامهما بإخفاء أدلة في واقعة قتل عامل الفحم بمنطقة دار السلام.
وتوجه شخص يدعى «تامر. هـ. ص» 25 سنة، فران، إلى قسم شرطة دار السلام، وسلم إليهم سلاحًا عبارة عن فرد روسي، وفارغ وطلقات آلية وتبين أن هذا السلاح هو المستخدم أثناء واقعة القتل، فى حين أقر «الفران»، بأن والد زوجة القتيل أرسلها له نجلته وسلمت له السلاح بعد مقتل زوجها مباشرة وتمكن النقيب محمد عبد الحليم معاون مباحث القسم من ضبط «نجلاء. ج. ل. ع» 37 سنة، ربة منزل، زوجة القتيل، وتم عرضهما، والسلاح الناري على النيابة العامة.
وقالت زوجة القتيل إنه أثناء الحادث كان زوجها يحوز السلاح بقصد الدفاع به عن نفسه خاصة بعد حدوث المشادة بينه وبين المتهمين في واقعة القتل؛ خوفًا من تعرضهم له أو أنهم يعتدون عليه، وتبين أن المجني عليه هو الذي استخدم السلاح وأطلق عيارًا ناريًا منه في الهواء، وأن المقذوف سقط بمسرح الجريمة الذي عثر عليه وكيل النائب العام أثناء معاينة الجثة.
وكانت الزوجة قد خلال تحقيقات النيابة العامة أنها بعدما سمعت صوت الفرقعة وخرجت من مسكنها وجدت زوجها غارقًا في دمائه وعثرت بجوار الجثة على السلاح الناري ومن ثم أخفته على الفور من مسرح الجريمة لعلمها بأنه يخص زوجها، مشيرة إلى أنها أخفت السلاح الناري والفارغ والطلقات عند الفران بمساعدة والدها عن طريق اتصاله به وإرسالها له لإخفائه عنده، حتى لا يعثر عليه أحد.
وووجهت لهما تهمة إخفاء أدلة وإحراز سلاح ناري وذخائر آلية كما أصدر قرارًا بضبط وإحضار والد زوجة القتيل المدعو «ج. ل. ع» لمساعدة نجلته المتهمة في إخفاء السلاح.
وكان المستشار معتز العوادلي وكيل النائب العام عثر على مقذوف طلق ناري بمسرح الجريمة إذ أنه دليل يؤكد استخدم سلاح ناري أثناء الحادث، لم يتم العثور عليه، وكان هو الخط الذي توصل من خلاله لإظهار السلاح المستخدم في الواقعة.
يذكر أن قاضي المعارضات بمحكمة المعادي الجزئية جدد حبس «ربة منزل وأشقاؤها» 15 يومًا على ذمة التحقيق بتهمة القتل عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.
تعود أحداث الواقعة، إلى الأسبوع الماضي عند تلقى المقدم حسام عبد العال، رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام، بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة شاب مقتولًا وغارقًا في دمائه بـ«شارع البوسطة» التابع لدائرة القسم.