أبدت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي سعادتها بتأسيس مؤسسة "إن فيجن" لمحاربة السرطان بالتغذية، مشيرة إلى أن أسعد شيء لوزير التضامن هو ميلاد مؤسسة مجتمع مدني جديدة، في ظل قلة منظمات المجتمع المدني مقارنة بإجمالي عدد السكان.
وأضافت الوزيرة خلال تدشين المؤسسة في مؤتمرها السنوي الأول تحت عنوان "المتغذية والسرطان: منظور جديد" أن العمل الأساسي لوزارة التضامن هو دعم وتشجيع إنشاء مؤسسات المجتمع المدني، مضيفة: "أنا سعيدة لأننا نحتفل اليوم بميلاد طفل جديد والفرحة الأكبر تأتي من نوع المولود لأن المؤسسة ليست خيرية بل تنموية بامتياز، تفتح أبواب مصر على عالم جديد".
وقالت الوزيرة إن علاج المرض بالتغذية له تأثير كبير في بلد موارده محدودة، مشيرة إلى آن العلاج يتكون من عدة أنواع مع بعضها وهناك فئات لا تقدر على توفير العلاج لارتفاع كلفته.
وأضافت والي: "بسبب السرطان نفقد أحباء كثيرين أمام هذا المرض المكلف والمتوحش"، مشيرة إلى إن عناصر النجاح موجودة في هذه المؤسسة والعنصر الأهم في البداية هو الشغف؛ الشغف بالنجاح؛ ثم يأتي العنصر الثاني المتمثل في الخبرة، لافتة إلى أن أعضاء مجلس الأمناء يتمتعون بالخبرة الكبيرة في إدارة مؤسسات أهلية ناجحة.
ونصحت والي مؤسسي هذه المؤسسة بألا يكتفوا بالدور المحلي لها، وأن تتوسع ليكون لها دور إقليمي مع الدول العربية وخاصة المجاورة، مضيفة: "هناك علم نحتاج أن نتعلمه وننشره في الدول العربية والمجاورة مثل سوريا واليمن وليبيا وهم أشقاؤنا ويعانون نقصا في البنية التحتية".
وتابعت: "كون مصر مركز إشعاع إقليمي وتتبنى وتترجم العلوم، فهو دور مهم نحتاج أن نضع له خطة وكيف ندرب الأطباء في الدول المجاورة لنا".
وقالت والي إن هذه المؤسسات هي التي تعتمد عليها الدول في التقدم، مشيرة إلى أن هناك أسبابا لتقدم مصر وتميزها؛ جزء منها حضاري؛ حيث لديها تاريخ في المجتمع المدني مثل جامعة القاهرة ومبرة محمد علي، وجزء الحاضر ويتمثل في مؤسسات حالية مثل مستشفى سرطان الأطفال ومؤسسة مجدي يعقوب ومؤسسة مصر الخير، وهي مؤسسات قائمة على تبرعات المصريين.
وأنهت والي كلمتها بالقول: "أشكر المجتمع المصري، وأشكر هذه المؤسسة، وأنا متفائلة بمستقبل المجتمع المدني؛ فنحن مقتنعون أن الحكومة وحدها لن تستطع تحمل أعباء التنمية بمفردها، بل مع الشركاء من القطاع الخاص والمجتمع المدني والقيادات المصرية المحبة للخير.. هي أملنا في مستقبل أفضل".