أهالي"سيوة" تحتفل فى المولد النبوي بـ"الإفطار الجماعي"

من العادات والتقاليد التي تميز المجتمع السيوى، في احتفاله بالمولد النبوي، "الإفطار الجماعي"، حيث يجتمع سكان كل منطقة بسيوة، صباح يوم للاحتفال وتناول وجبة الإفطار سويًا، وكل شخص يقوم بإحضار ماقام بتحضيره من المأكولات، التي تتناسب مع المناسبة ومنها، البليلة، العصيدة، الفتة، الأرز، كما تقوم النساء، والفتيات، بالتجمع في بيت إحدى النساء، لتناول وجبة الإفطار سويًا.

يقول الشيخ أحمد آدمي، مدير بيت ثقافة سيوة، أن من العادات المتفردة في احتفالات أهالي واحة سيوة، بالمولد النبوى الشريف، أن تقوم النسوة، بتزيين البنات الصغيرات وأن تعطى كل أم لابنتها قطع الحلوى، لتقوم بتقديمها للشباب في الطرقات، فيما يسمى “داق – داق ” أى تذوق الحلوى وهو عرف اعتاد عليه أهالي سيوة منذ مئات السنين.

وعن جوانب آخرى من الاحتفال"قديمًا"، يضيف آدمي: الابتهالات والمديح والصلاة والسلام على النبي صلي الله عليه وسلم، تبدأ منذ حلول شهر ربيع الأول يوميًا، حتى نهاية الشهر.

وكانت السمات المميزة للاحتفال بسيوة، هو اجتماع أهالي كل منطقة لتناول وجبة الإفطار سويًا، كل يصنع الوجبة التي تروق له، وعند الظهيرة، يتم الاجتماع لتناول وجبة تجمع أهالي كل منطقة ويشترك في إعدادها الجميع، وقديمًا كانت تتم جوانب من الاحتفال عند ساحة المسجد الكبير بمنطقة إغورمي، وتقوم النساء بإعداد الوجبات ليًلا، مع إطلاق الزغاريد ابتهاجًا بالاحتفال.

ويشير مدير بيت ثقافة سيوة، إلى أن مجتمع واحة سيوة بثقافته وتفرده، جزء من نسيج المجتمع المصري، ويحرص دائمًا على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، كما يحتفل بالأعياد والمناسبات المختلفة، ما يميز المجتمع السيوي، أنه مجتمع يميل إلى الثقافة الأمازيغية، وتوجد بسيوة الطريقة السنوسية، التي تعود إلى محمد إدريس السنوسي فى ليبيا، والطريقة المدنية الشاذلية والتي تعود إلى محمد حمزة ظافر المدني.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً