ما زالت قصص وحواديت عن الفنانة المعتزلة الراحلة شادية تتواصل، عقب إعلان وفاتها رسميا مساء اليوم، بعد صراع مع المرض.
وتوفيت الفنانة شادية مساء اليوم، عن عمر ناهز 86 عاما بعد صراع طويل مع المرض داخل مستشفى الجلاء العسكري إثر إصابتها بجلطة في المخ.
إلا أن قصص حول سبب اعتزالها الفن في 1984، لا يزال مثيرا لاهتمام الكثيرين، لا سيما أن القرار كان مفاجئ لزملائها وأصدقائها قبل الجمهور والمحبين لـ"معبودة الجماهير".
"قررت الاعتزال وارتديت الحجاب لأنني في مجدي أفكر في الاعتزال لا أريد أن انتظر حتى تهجرني الأضواء بعد أن تنحسر عنى رويدًا رويدًا.. لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز في الأفلام في المستقبل بعد أن تعود الناس أن يروني في دور البطلة الشابة، لا أحب أن يرى الناس التجاعيد في وجهي ويقارنون بين صورة الشابة التي عرفوها والعجوز التي سوف يشاهدونها".. هكذا أجابت شادية على أسئلة المحبين.
وواصلت الفنانة الكبيرة تصريحاتها: "أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لي عندهم ولهذا فلن أنتظر حتى تعتزلني الأضواء وإنما سوف أهجرها في الوقت المناسب قبل أن تهتز صورتى في خيال الناس".
واعتزلت شادية مع اكتمال عامها الخمسين، لتختم بذلك مسيرة طويلة من الأفلام والأغاني التي لامست القلوب وباتت تاريخا ينبض.
وفي ندوة للعالم الراحل، الدكتور "مصطفى محمود"، كشفت "شادية" أسباب اعتزالها للفن، بعد أن أدت رسالتها الفنية كاملة، مؤكدة أن موهبتها الفنية كانت نعمة من الله، وقالت: كنت أحرص على إقامة الصلاة وأداء الفروض الدينية قبل الاعتزال"، ورغم نجاحها في حياتها الفنية، إلا إنها دائمًا ما كانت تصاب بالقلق أثناء النوم، ليأتى إليها الشعور بترك الفن، والاعتزال نهائيًا، ويعد هذا الحوار الوحيد للفنانة شادية بعد اعتزالها الفن وظهورها بالحجاب.
وعند سؤالها عن سبب الاعتزال، أضافت: "هى جت في ثواني، بعد أغنية (خد بإيدي) قررت الاتجاه لهذا اللون، فأحضرت مؤلفين وملحنين وقعدنا نسجل أغاني في الريكوردر لأحفظها، فوجدتني مش عارفة أحفظ، مخي في الصلاة وقراءة القرآن، فقلت يارب أعمل إيه، آجي أحفظ مش قادرة".
وأضافت: "جريت وركبت سيارتي بعد صلاة الظهر تقريبًا، وذهبت للشيخ الشعراوي، وقلت له أنا جاية أسألك في حاجة وأمشي، أنا بعد ما غنيت خد بإيدي، قلت يا رب أنا هغني أغنيات دينية، بس أنا دلوقتي مش قادرة أحفظ وعاوزة أتحجب"، ورد عليها الشيخ الشعراوي: "انسي إنك شادية المغنية، فأنت الآن سيدة فاضلة عرفت طريق الحق تبارك وتعالي"، وبالفعل كانت هذه الكلمات بداية تحول شادية الحقيقي، ومنذ تلك اللحظة انقطعت صلة شادية تمامًا عن عالم الفن.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
