تتجه أنظار العالم صوب مدينة شرم الشيخ، التي تستضيف مؤتمر أفريقيا 2017، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر 2017 بشرم الشيخ، وتتولى وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، والوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا مسؤولية التنظيم، ولن يؤثر تفجير مسجد الروضة الإرهابي على فعاليات المؤتمر لبعد محافظة جنوب سيناء عن مسرح العمليات في شمال سيناء.
ويعد مؤتمر أفريقيا 2017، التي تستضيفه "مدينة السلام"، أكبر التجمعات الاستثمارية بدول القارة لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة، ما سيساهم في تحقيق نمو مستدام وشامل من شأنه أن يوفر ملايين من فرص العمل لأبناء القارة الأفريقية باستغلال ثرواتها الطبيعية وعمل مشروعات كبرى تقوم على استغلال هذه الثروات، وهذا من شأنه يرفع مستوى معيشة مواطني القارة ويحسن من دخولهم، ويقضى على مشكلات الفقر والهجرة بحثا عن فرص العمل.
من جانبه، أكد هشام علي رئيس جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء، أن مدينة شرم الشيخ تجملت من أجل المؤتمر الأفريقي، مشيرا إلى أن المؤتمر فرصة ذهبية لإعلان عودةسياحة المؤتمرات والغوص التي تعتبر أكبر مركز له فى العالم والتأكيد على أن الأمن عاد إلى مصر كلها.
وأوضح علي، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن تفجير مسجد الروضة الإرهابي لن يؤثر على السياحة أو عمليات التنمية في جنوب سيناء، مشيرًا إلى أن الناس أصبح لديها وعي وخريطة ببعد جنوب سيناءعن شمال سيناء، مضيفًا: "الشكل العام مفيش حاجة أثرت لكن الحادث الأليم أوجع قلوبنا جميعًا".
من جانبها، قالت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، إن مؤتمر أفريقيا 2017 سيتتضمن عقد جلسات للمشروعات القومية والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، إضافة إلى تنظيم منتدى رواد الأعمال والشركات سريعة النمو في القارة الافريقية، وجلسات استماع لرواد الأعمال، ولمناقشة التحديات المشتركة التي تواجهها الشركات الناشئة بما في ذلك التمويل وفتح أسواق جديدة ومهارات القيادة وتقديم الأفكار للمستثمرين، كما سيتيح المؤتمر الفرصة لاقامة شراكات بين رواد الأعمال والشركات وموسسات التمويل المشاركة.
وذكرت الوزيرة، أن المؤتمر يشمل العديد من الجلسات العامة لمناقشة مختلف المواضيع الحيوية بما في ذلك المناطق الاقتصادية الخاصة والمدن والتنمية الحضرية، والطاقة الجديدة ومستقبل توليد الطاقة وتوزيعها، والاستثمار طويل المدي، واصلاحات بيئة الأعمال، والتجارة والاستثمار عبر الحدود وخاصة بين الدول الأفريقية، والفرص الاستثمارية المتاحة في القارة، وقصص نجاح السيدات الأفارقة في مجال الأعمال التجارية والاستثمار، وسیتم تغطیة العدید من القطاعات ذات الأھمیة الاستراتیجیة والموضوعات الشاملة، بما في ذلك الزراعة والبنیة التحتیة والطاقة، ومجتمع بدء العمل الداعم للتکنولوجیا، وما إلی ذلك.