قالت جمعية أنصار السنة المحمدية،فرع عابدين، إن التنظيمات الإرهابية التي ارتكبت جريمة مسجد الروضة بالعريش تستمد أفكارها من سيد قطب الذي يرى أن مساجد الأرض كلها "معابد جاهلية"، وأن بلادنا "دار حرب" لا عصمة فيها للدماء ولا الأموال ولا الأعراض.
وأكدت الجمعية في بيان لها اليوم الأربعاء أن هذا الحادث الأثيم لا يقوم به إلا كل فاجر ضال خبيث قلبه أشد قسوة من الحجارة، مؤكدة أن هذه التنظيمات هي من فرق الخوارج الذين يكفرون كل المسلمين إلا أنفسهم، ويستبيحون قتلهم تقربًا إلى الله -على حد زعمهم.
وأشار البيان إلى أن النبي-صلى الله عليه وسلم- حذر كل التحذير من الخوارج، وبينَ أنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، مطالبًا الأمة الإسلامية والعربية إلى السعي الحثيث لبيان حكم الدين في هذه الفئة الضالة وإعلان التبرؤ منها، وفضحها بين الشعوب.
أما عن الضحايا فقد وصفهم البيان بأنهم خير من قتل، مصداقا لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الخوارج "خير قتيل من قتلوه"، قائلا: "أما من قتلوا فنحسبهم شهداء عند الله، ويكفي أنهم خير قتلى تحت أديم السماء"، كما دعى أن يشفي الله الجرحى والمصابين في هذا الحادث الذي فجعت به الأمة الإسلامية بعامة والشعب المصري خاصة.