عانت محافظة الغربية منذ قديم الأزل من مشكلة التكدس السكاني سواء داخل العاصمة "طنطا" والمدن الصناعية والزراعية بداخلها، حيث يعد النمو السكان بداخلها من أعلى معدلات النمو السكاني على مستوى الجمهورية، الأمر الذي دفع المحافظة لوضع لوحة إلكترونية تظهر معدل النمو اليومي.
ووصل عدد سكان المحافظة خلال العامين الماضيين لخمس ملايين نسمة بزيادة نصف مليون، مما يعد هذا ضغط على المرافق العامة وإهلاكا لها، فما كان من المسئولين إلا أن وضعوا خطط بديلة للتوسع العمراني بالمحافظة، ولكنه لم يجدى نفع؛ فظهرت فكرة إنشاء عاصمة جديدة تحت اسم "طنطا الجديدة" على شاكلة العاصمة الإدارية الجديدة التي يشرف على بنائها الرئيس عبد الفتاح السيسى.
يقول اللواء "أحمد ضيف صقر" محافظ الغربية، إن أولى المشاكل التى واجهتنا في العاصمة الجديدة هو عدم وجود ظهير صحراوي لمحافظة الغربية، فما كان منا إلا حصر أراضى الدولة والأوقاف للاستفاده منها، لكن كل هذا لم يجدى نفعا.
وأكمل "صقر" أثناء زيارة وزيري الزراعة والتنمية المحلية بأنه طالب أعضاء نواب مجلس النواب بتخصيص 200 ألف فدان من المليون ونصف فدان الذي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأبناء للمحافظة كظهير صحراوي يُمكن المحافظة من بسط أجنحتها لأبنائها خارج الكتل السكنية بالمحلة وطنطا.
وعلى صعيد متصل، أشار المهندس "ماهر حسن"، إلى التصور الأول للعاصمة الجديدة على مساحة 165 فدان، على حدود محافظة البحيرة وداخل زمام الغربية، لحل مشكلة التكدس من ناحية وتوفير أماكن للشباب من ناحية أخرى ونقل كافة المصالح الحكومية فيها، كما وعد وزير التنمية المحلية بتخصيص أراضى لأبناء المحافظة بالوادي الجديد، لكن السؤال هنا "من سيذهب إلى الوادي الجديد ويترك العمران".
وبالنسبة لأولى المشروعات التي أقيمت بالعاصمة الإدارية هي مستشفى طنطا بمنطقة سبرباى، بتكلفه نصف مليار جنيه وتحديدًا "567" مليون جنيه، بسعة 300 سرير لخدمة مراكز المحافظة.
كما تم وضع حجر أساس المنطقة الصناعية الجديدة كملحق بالعاصمة الإدارية على مساحة 34 فدان للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لخدمة الشباب وتقليل نسبة البطالة من جهة ومن جهة أخرى خروج كافة المصانع والورش من الحيز العمراني، وبهذا نحقق الأهداف المرجوة من العاصمة الجديدة والمنطقة الصناعية الملحقة بها.