أبو مصعب المصري.. ترك الإخوان لينضم إلى "داعش".. أطلق فتوى قتل المصلين بمسجد الروضة.. وخبراء: التنظيم يستقطب شباب الجماعة لتنفيذ عملياته في سيناء

زعمت جماعة الإخوان الإرهابية، منذ عامين، باختفاء أحد عناصرها ويدعى محمد مجدي الضلعي، من خلال القبض عليه من قبل قوات الأمن في 2015.

وفي إصدار مرئي لتنظيم "داعش" يسمى "نور الشريعة" بثه التنظيم في مارس الماضي، هدد الضلعي الصوفيين وقياداتهم وأمهلهم مدة زمنية للاستتابة، معتبرا أنهم مشركون، لأنهم يتبعون مشايخ طرقهم، ويطيعونهم طاعة عمياء، ويتبركون بالأضرحة.

لم يكن مفاجئًا أن ينضمم الإرهابي محمد مجدي الضلعي، إلى تنظيم داعش، بعد مزاعم جماعة الإخوان الإرهابية وكتائبها الإلكترونية باختفائه بحسب خبراء.

عدد من الخبراء أكدوا أن انضمام "الضلعي" إلى تنظيم داعش الإرهابي وتكذيب رواية الإخوان باختفاء الشاب قسريا توضح العلاقة بين داعش وجماعة الإخوان وكيفية استقطاب التنظيم لشباب الإخوان وعلاقته بتنفيذ عملية مسجد الروضة الذي استشهد فيه 311 من المواطنين ببئر العبد وإصابة 122 الجمعة الماضية.

ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، قال: إن "الضلعي" كان يدرس بكلية الهندسة جامعة القاهرة، واختفى في يناير 2015 قبل أن يظهر في مارس 2017 داخل سيناء، وتحديدا في قرية رمانة مركز بئر العبد، وأنه أحد عناصر جماعة الإخوان.

وأضاف أنه فور انضمامه لتنظيم داعش، أطلق على نفسه لقب "أبو مصعب المصري"، أمير الحسبة في سيناء، وهو من توعد الصوفيين مسبقا من خلال "داعش"، موضحًا أن تنظيم داعش يعمل على استقطاب شباب الإخوان وتجنيدهم للمشاركة في عمليات العنف داخل الدولة.

منير أديب، الباحث في شئون الحركات الإرهابية، أكد تورط "الضلعي" الذي يطلق على نفسه أمير الحسبة القيادي بتنظيم ولاية سيناء وأحد عناصر جماعة الإخوان المسلمين، بمقتل المصلين في حادث الروضة.

وأضاف أنه "الضلعي" حرض على تنفيذ مجزرة مسجد الروضة بمدينة بئر العبد في العدد 58 من مجلة النبأ، لسان حال تنظيم داعش، والذي ترجم فيما بعد للإنجليزية في عدد مجلة رومية، حتى أنه وصف الصوفية بالمهرطقين مطالبا بإنزال الحكم عليهم.

وأكد أن جماعة الإخوان المسلمين أصبحت جسرا ومعبرا لحركات العنف الأكثر تطرفا في مصر والعالم من خلال بعض عناصرها.

وأوضح أن تلك المرة لم تكن الحالة الأولى في انضمام عناصر تابعة لتنظيم الإخوان لتنظيم ولاية سيناء وتنفيذ عمليات مسلحة، منها على سبيل المثال لا الحصر تفجير مديرية جنوب سيناء قبل سنوات وقد اعترف بذلك في التسجيل المرئي الصادر عن داعش بعلاقته السابقة بجماعة الإخوان المسلمين.

ولفت إلى أن التاريخ يرصد حالات مماثلة لقيادات الجماعات المتطرفة كانوا أعضاء في التنظيم اﻷم تنظيم الإخوان المسلمين، مثل شكري مصطفى، زعيم تنظيم جماعة المسلمين أو ما عرف إعلاميا بالتكفير والهجرة.

وتابع: جماعة الإخوان أصبحت مصدرا أساسيا لتيارات العنف والتمرد حتى وإن أعلنت عكس ذلك في ظل ازدواجية خطابها، والمتهم الأساسي في ذلك مصادر التلقي داخل التنظيم، والمتمثلة في مناهج التربية وما أسسه مرشدها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً