تغيرت أولويات الناس في محافظة الأقصر، احتفالا بالمولد النبوي الشريف، بعد غلاء أسعار السلع؛ فأصبح المواطنين يبحثون عن الأسعار المتوسطة والرخيصة في السلع الخاصة بالحلوى، فيما لا يفضلوا شراء عرائس المولد إلا لإهدائها في المناسبات الاجتماعية مثل "الخطوبة".
"هبة، حنين، مليكانا، البطيخة".. هى ليس مسميات لفتيات، ولكنها أسماء أطلقها الباعة على عرائس المولد هذا العام، للترويج للبضاعة، رغم ارتفاع أسعارها، لكن أشكالها أعطت ملامح مختلفة للمولد مع ارتفاع الحلويات عن الماضي وضعف الإقبال.
في البداية يقول "عصام"، صاحب فرش حلويات بموقف أرمنت يشير، إن سعر حلوى عروسة المولد "البطيخة" تبلغ 40 جنيها هذا العام وتُباع بـ 60 جنيها، رغم أن عام الماضي لم تتخطى الـ15 جنيها، والعروسة "القلب" تٌباع بـ120 والعام الماضي بلغ سعرها 80 و85 جنيه، والعروسة ذات الفستان الأبيض الطويل بلغ سعرها 80 جنيه العام الماضي، وحاليا بجملتها وصلت لـ130جنيه.
"الحلويات زادت إلى 30%".. هذا ما أكده أيضا عصام، موضحا أن أسعار حلوى المولد كالتالي، "كيلو الفول كان يباع بـ20 جنيها حاليا بـ30 جنيها، وبمشي حالي بـ25 للزبون والحلويات سعرها وصل لـ35 جنيها بجملتها، والسنة الماضية كانت تباع فقط بـ20 و25 جنيه، لافتا إلى إن هناك بعض التعديلات في صناعة الحلويات وأشكالها من حيث الحشو كالـ "ملبن بشيكولاتة أو جوز هند محشو بالشيكولاتة".
ويستكمل قائلا: "الزبائن بتشوف الأسعار بتسيب الحاجة وتمشي، بتتصدم، بنضطر نبيع بدون مكسب علشان الحاجة ماتترميش".
وعن زيادة أسعار عرائس المولد، أحمد عبدالراضي، صاحب فرش حلويات المولد، أشار إلى إنه جاءت زيادة أسعار عرائس المولد هذا العام بنسبة 40% عن العام الماضي، لافتا إلى ضعف الإقبال في الأيام الأولى من المولد النبوي الشريف؛ موضحا: "الزبائن تنتظر المرتبات".
وعن أسباب رفع أسعارها من وجهه نظره، لفت إلى أن تعويم الجنيه هو السبب الرئيسي مع ارتفاع أسعار جميع السلع عقب ذلك، وهو ما أدى بدوره لرفع أسعار الحلاوة والعرائس، فضلا عن ارتفاع أسعار عمليات النقل والشحن.