كشفت تحريات الأجهزة الأمنية، بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطني بمحافظة قنا، بشأن الخلية الإرهابية المتورطة في تفجيرات الكنائس ودور العبادة، عن تخطيط الخلية بقيادة الإرهابي عمرو سعد، لهدم وتفجير ضريح الأسد القناوي، السيد عبد الرحيم القناوي، الذي يعتبر قبلة أهالي الصعيد والعديد من الطرق الصوفية، فضلًا عن تفجير ضريح أبوالحجاج الأقصري بمحافظة الأقصر، والذي يعتبر أحد المزارات التاريخية والدينية بالصعيد الي جانب القناوي.
وقالت مصادر أمنية: الخلية الإرهابية كان من ضمن مخططاتها، هدم ضريح السيد عبد الرحيم القناوي وضريح ابو الحجاج الأقصري، خاصةً ان تلك الخلية الإرهابية بدأ تشكيلها بعد تولي المعزول محمد مرسي، رئاسة الجمهورية.
وأضافت المصادر: الخلية الإرهابية التى أعلنت عنها وزارة الداخلية في شهر إبريل الماضي، المتورطة في تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية، أعدت قائمة بالعديد من مزارات وأضرحة الشيوخ وأولياء الله الصالحين في أنحاء عديدة من مدن ومراكز محافظة قنا، فضلًا عن الأضرحة الشهيرة في المحافظات المجاورة لمحافظة قنا.
وأفادت المصادر: الخلية الإرهابية، بدأت التخطيط منذ تولي جماعة الإخوان الحكم في مصر، وذلك من أجل تنفيذ مخططاتهم، القديمة في هدم وتفجير الأضرحة والمقامات المختلفة، حيث كانت تنوي هدم قرابة 106 ضريح من أضرحة أولياء الله الصالحين من أبرزهم ضريحي القناوي وأبو الحجاج الأقصري، كما كانت تخطط أيضًا، لهدم وإزالة العديد من المزارات التى تعتبر ضمن العادات الشعبية للأهالى في محافظة قنا ومحافظات الصعيد المختلفة، والتى يستخدمها الأهالى في علاج العقم لدي النساء وتأخر الإنجاب.
وأوضحت المصادر: تلك المزارات التى تعتبر عادات شعبية، والتى من أبرزها شجرة الشيخ سليمان في مركز قنا، والتى يزورها الأهالى للعلاج من العقم وتأخر الزواج وفك النحس، وذلك لأنهم كانوا يعتبرونها طقوسًا خارجة عن تعاليم وتقاليد الدين الإسلامي المتشدد، حيث أن من ضمن الأماكن التى خطط أفراد الخلية الإرهابية لهدمها وإزالتها، العديد من أبار المياه، التى يتبارك بها الأهالى في محافظة قنا، وذلك لفك النحس وعلاج العديد من الأمراض المختلفة، من أبرزها بئر زمزم الذي يقبل عليه الأهالى في محافظة قنا.
وأشارت إلى أن الخلية الإرهابية حاولت بالفعل تكوين جماعات متشددة لهدم الأضرحة المختلفة لشيوخ وأولياء الله الصالحين في المحافظة، وعقدت إجتماعات فيما بينهما مع شباب من صغار السن في قري مختلفة بمدن ومراكز محافظة قنا، وذلك من اجل تنفيذ الأفكار المتشددة.
وفي السياق ذاته أكدت عدد من المواطنين بقري المخادمة ونجع الحجيري - قري افراد الخلية الإرهابية بقنا، على أن أفراد الخلية الإرهابية عقب نجاح جماعة الإخوان في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بدأوا يحاولون تنفيذ أفكارهم المتشددة، وكفروا من يحاول زيارة أضرحة أولياء الله الصالحين، أو التبارك بالشيوخ والأضرحة والمقامات، فضلًا عن محاولة إغلاق عددًا من المساجد في تلك القري، وبناء زوايا لتكون بديلة عن المساجد بعيدًا عن إشراف وزارة الأوقاف.